أدخلت لجنة الشؤون القانونية التابعة للاتحادية، تعديلا على نص المادة 29 من قانون تنظيم بطولة الرابطة المحترفة، يقضي بإلغاء الشرط الذي يمنح الحق لفريق من أجل قرار تأجيل إحدى مبارياته الرسمية في تواريخ الفيفا، وهذا في حال استدعاء حد أدنى من لاعبيه للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في لقاءات دولية، على اختلاف طابعها، سواء كان رسميا أو وديا، مع التخلي كلية عن عتبة الحد الأدنى من اللاعبين الذين يكونون خارج نطاق الاستغلال في «الفترة الدولية»، مقابل إلزام الرابطة، بمراعاة الوضعية «الاستثنائية» للفريق المعني، إذا ما كان تعداده منقوصا من الكثير من العناصر الأساسية في تلك الفترة.
هذا التعديل من المرتقب أن يتم عرضه على المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه الدوري المزمع عقده منتصف الأسبوع القادم، ليدخل النص القانوني الجديد حيز التطبيق بصورة آلية، وهذا في ظل استحالة استدعاء الجمعية العامة للفاف في دورة استثنائية، لتقديم التعديلات المقترحة على بعض المواد من القوانين العامة للاتحادية، المقترنة بتسيير المنافسات، انطلاقا من بطولة الرابطة المحترفة، مرورا بوطني الهواة وكذا ما بين الجهات وباقي مستويات القسم الهاوي، وصولا إلى الفئات الشبانية، ولو أن اللجنة المختصة أخذت بعين الاعتبار الظروف التي سارت عليها المنافسة على مستوى الرابطة المحترفة الموسم الفارط، وقررت إدخال تعديل طارئ على نص المادة 29، حتى يتسنى لطاقم «الديريكتوار» الفيدرالي المكلف بإدارة شؤون هذه الهيئة، بقيادة محمد أمين مسلوق، الفرصة لضبط الأمور المقترنة بالبرمجة، وتفادي «سيناريو» الموسم الماضي، والذي كان بمشوار مراطوني، امتد إلى غاية منتصف شهر جويلية المنصرم.
ويرتكز التعديل المقترح على ترك الفرصة للرابطة المحترفة لمواصلة برمجة مباريات البطولة «محليا» بصورة عادية ومنتظمة في «الفترة الدولية»، دون التقيّد بالشرط الذي كان يخوّل لأي فريق يتلقى 3 من لاعبيه الدعوات للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في لقاءات تتزامن وتواريخ الفيفا، حق الاستفادة من تأجيل المقابلة، لأن هذا الإجراء كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى تمديد فعاليات الموسم الماضي، لأن مثل هذه التأجيلات غالبا ما تؤدي إلى زيادة عدد المباريات المتأخرة، الأمر الذي يجبر الرابطة على الاحتكام إلى ضبط برمجة مكثفة لضمان التسوية، والوضعية تأخذ مسارا آخر في الثلث الأخير من البطولة، عندما تطفو على السطح حسابات التتويج باللقب، الصراع على التذاكر القارية والإقليمية، وكذا «معركة النجاة» من شبح السقوط، وعليه فإن رئيس الاتحادية وليد صادي أعطى الضوء الأخضر لمواصلة برمجة مباريات بطولة الرابطة المحترفة حتى في فترة التوقف الدولية، سيما وأن تعداد «الخضر» لم يشهد خلال التربص الأخير سوى تواجد الحارس أسامة بن بوط كممثل وحيد للمحليين في قائمة الناخب الوطني بلماضي، في حين أن كل الأجانب الناشطين في البطولة الوطنية لم يتلقوا استدعاءات من منتخبات بلدانهم للمشاركة في المباريات الدولية الودية التي جرت في شهر أكتوبر المنصرم.
صالح / ف
