أعرب بطل المصارعة الإغريقية الرومانية آدم بوجملين، عن سعادته البالغة بالفوز بالميدالية الفضية في الألعاب العالمية للرياضات القتالية التي جرت بمدينة الرياض السعودية، قبل أسابيع من الآن، مشيرا في تصريحاته للنصر، بأن اعتلاء منصة التتويج في تظاهرة بهذا الحجم ليس في متناول أي مصارع، ولو أن ابن مدينة برج بوعريريج قد أبدى بعض التحسر لتضييع فرصة الظفر بالميدالية الذهبية، التي قال إنها كانت قريبة جدا منه، لولا بعض الهفوات التي ارتكبها في المنازلة النهائية التي خسرها أمام البطل المصري محمد علي جبر.
وقال بوجملين عن مشاركته الأخيرة:"كما تعلمون أنا بطل إفريقيا في سبع مناسبات كاملة، ومتأهل للألعاب الأولمبية مرتين (ريو دي جانيرو وطوكيو)، وبالتالي أنا من نوعية المصارعين الذين يستهدفون التتويج في كل منافسة، حتى وإن كان المستوى عال، وخضت الألعاب العالمية للرياضات القتالية بمدينة الرياض السعودية بنية اعتلاء البوديوم، والحمد لله كان لي مرادي، بعد حصدي للميدالية الفضية في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية وزن 97 كلغ".
وتابع: "المنافسة كانت جد صعبة، في حضور عدة أبطال عالميين يمتلكون الألقاب والتتويجات في أكبر التظاهرات، لقد قدمت مشوار طيبا، بعد تجاوزي للسعودي فلاتة ابراهيم في الدور ربع النهائي والتونسي ميساوي محمد في المربع الذهبي، قبل السقوط أمام المصري محمد علي جبر في المحطة الختامية، ولو أنني كنت قادرا على الظهور بمستوى أفضل، على العموم راض بمشاركتي، رغم أنني كنت أتطلع للذهب، كما أن حصيلتنا كفريق تعتبر جد متميزة، بعد حصدنا ثلاث ميداليات: ذهبية عن طريق سيد عزارة بشير في وزن 87 كلغ، وفضيتين، واحدة كانت من نصيبي والثانية ظفر بها زميلي دريدي محمد ياسين في وزن 55 كلغ".
وبخصوص الأسباب التي جعلته ينجح في مقارعة الكبار، قال بوجملين:"صدقوني التأهل لنهائيات الألعاب الرياضية العالمية للرياضات القتالية، ليس بمقدور أي مصارع، فما بالك بمحاولة اعتلاء منصة التتويج، والحمد لله كنت محظوظا بحصد الميدالية الفضية التي لم تأت من العدم، بل نتاج مجهودات وتضحيات جسام خلال المعسكرات التي أجريتها رفقة المنتخب الوطني، سواء بالجزائر أو خارجها، كما قلت لكم، كنت قد وضعت التتويج بالميدالية الذهبية هدفا لي، قبيل الانتقال إلى الرياض، ولكن للأسف لم أحقق ذلك، واكتفيت بالميدالية الفضية التي تعد جد ثمينة أيضا للأسباب التي سبق أن ذكرتها، مثل هكذا تتويجات كفيلة برفع معنوياتي أكثـر، كما ستجعلني أدخل التحديات المقبلة بقوة أكبر، لعل وعسى أنجح في تشريف راية بلدي الجزائر، كما تعودت دوما".
سمير. ك