يسعى نجم مقرة لدى تنقله إلى قسنطينة لمواجهة السنافر، لتثمين استفاقته والحفاظ على ديناميكيته، من خلال محاولة العودة بنتيجة مرضية، وفق ما أكده المدرب فاروق الجنحاوي في تصريح صحفي، حيث أبدى تفاؤلا كبيرا للظهور بوجه مشرف، ولو أن المهمة لن تكون برأيه سهلة في ظل قوة المنافس العائد الأسبوع الماضي، بانتصار ثمين من الوادي.
وحسب التقني التونسي، فإن الفوز الأخير على نجم بن عكنون، فتح شهية لاعبيه الذين سيخوضون في نظره مقابلة الغد بروح معنوية عالية، زادهم الوحيد في نظره الإرادة والقوة الذهنية، والإيمان بقدراتهم، خاصة بعد استرجاع الفريق لشخصيته على أرضية الميدان، وهو ما يجعله برأيه ينتظر منهم رد فعل وإيجابي، مع الكثير من المقاومة.
المقابلة بكل ما تحمل من إثارة وندية، تشكل اختبارا قويا للمقراوية، الذين سيحملون مشعل التحدي في نظر مدربهم، المصر على طرح كل الأوراق في الساحة، حتى وإن لم يخف وعيه بحجم المسؤولية المنتظرة، ما يستوجب -كما قال- توظيف كل الطاقات والاستثمار في الحالة النفسية الجيدة لأداء مباراة قوية.
وقد قام الطاقم الفني بتحضيرات جادة، عمد خلالها الجنحاوي إلى تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في سالف الخرجات، سيما في الخط الخلفي، مع إخضاع بعض اللاعبين لعمل هجومي خاص، ومراجعة بعض الجوانب في التشكيلة.
كما تحمل هذه المقابلة طابعا خاصا بالنسبة للمهاجم حمزة دمان الذي شارك مع شباب قسنطينة في جميع مراحل التحضيرات لهذا الموسم، قبل أن يتنقل إلى ممثل الحضنة، ما يضعه في حوار ميداني أمام فريقه السابق، في وقت سيدخل النجم أرضية الميدان بكامل تعداده، عدا داداش، الذي لم يتماثل للشفاء بالكيفية المطلوبة.
على صعيد آخر، حرصت الإدارة على توفير كافة الشروط التحفيزية من خلال رصد منحة معتبرة، إدراكا منها بأهمية المباراة، وضرورة تأكيد الفورمة المتواجد عليها الفريق.
م ـ مداني