واصل أمس، شبان مولودية قسنطينة صنع الحدث في بطولة وطني هواة شرق، بعد تمكنهم من الوصول إلى النقطة الثامنة، عقب النجاح في تخطي عقبة الضيف هلال شلغوم بهدف نظيف، في لقاء آخر متميز من جانب رفقاء المتألق ماضي.
الشوط الأول قدمت فيه عناصر رديف مولودية قسنطينة كل شيء، وكان ينقصها التسجيل فقط، بدليل أن رفقاء القائد تواتي أضاعوا أزيد من أربعة فرص محققة، بداية بمخالفة زموش عند د5 ، التي مرت بجانب القائم الأيمن لحارس الهلال بقليل، وهي المحاولة التي تلتها سيطرة مطلقة من شبان الموك على مجريات المرحلة الأولى، مستفيدين من التشجيع القوي من الجماهير الحاضرة التي آمنت بهؤلاء اللاعبين، بعد تمكنهم من إهداء الفريق خمس نقاط، خلال المواعيد الأربعة الأولى الصعبة.
ومارس شبان الموك ضغطا رهيبا على منطقة المنافس، الذي لم ينجح في إخراج الكرة، بل أكثر من ذلك ضيعها في الكثير من المناسبات، ما كاد يسمح للسريع ماضي من افتتاح باب التسجيل في د20، غير أن تسديدته القوية أخرجها الحارس مسعودان بأصابع يديه للركنية، لنسجل أخطر فرصة عند د26 ، عن طريق تواتي الذي أنقذ مسعودان كرته من على خط المرمى، ليأتي بعدها الرد من الضيوف عند د35 عن طريق حموش، في أول وآخر فرصة من جانب الهلال، الذي اكتفى بالدفاع طيلة 45 دقيقة الأولى.
علما، وأن اللقاء قد شهد غياب الثلاثي المتميز في فريق الرديف سياف ولمودع وعابد للإصابة، كما غاب القائد زكور لأسباب انضباطية، حيث استبعده المدرب زاوي عن قائمة اللقاء، بعد غيابه عن الاجتماع التقني دون مبرر، ولو أن زكور ربط ذلك بالاحتجاج على عدم تلقي أي سنتيم، عكس بقية لاعبي الأكابر، المستفيدين من راتبي شهرين.
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه، رغم البداية القوية للاعبي الهلال الذين هددوا مرمى درغام في د50، عن طريق شعيبي، وهي اللقطة التي رد عليها شبان الموك بقوة من خلال افتتاح باب التسجيل في د55 برأسية بلحرش، بعد ركنية منفذة بإحكام زموش، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات، وتسبب في إخراج النفس الثاني للاعبي المولودية، الذين واصلوا ضغطهم بحثا عن هدف الأمان، أين كاد البديل زروال مضاعفة المكسب عند د65، بتسديدة قوية علّت العارضة الأفقية بقليل.
ليعرف اللقاء بعد ذلك، منحى آخر بعد طرد مراكشة عند د70 من جانب الهلال، إثر اعتدائه على أحد لاعبي الموك، حيث زاد الضغط من جانب المحليين، وكاد المهاجم ماضي أن يسجل هدفا جميلا من تسديدة قوية في د80، فيما أضاع البديل عزوز فرصة سهلة بعد انفراده بالحارس في د87، في ظل افتقاده لخبرة إنهاء الهجمة، وهو ما سبق أن حدثنا عنه المدرب زاوي، لتعرف نهاية المواجهة حالة من «السوسبانس» بعد طرد الحارس درغام وتحول القائد تواتي في مكانه، أين أنقذ المولودية من فرصة خطيرة، مهديا الفريق ثاني انتصار داخل الديار.
سمير. ك
