تمكنت أمس، جمعية الخروب من تحقيق أول فوز في الموسم بعد تغلبها على إتحاد الحراش، لتغادر مؤقتا المنطقة الحمراء، وتؤزم من وضعية الزوار.
بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، بسبب الوضعية الصعبة لكليهما في ذيل الترتيب، وبحث كل فريق عن أول فوز، خصوصا بعد قدوم المدرب الجديد سبع بالنسبة لجمعية الخروب، وتحصل إتحاد الحراش على إجازات الأكابر، وأول محاولة خطيرة كانت من جانب أصحاب الأرض في الدقيقة 5 ،عندما أحدث فنيري طوارئ في الدفاع الحراشي، الذي أبعد الخطر بصعوبة، كما تألق حارس الزوار عمارة بعدها بدقيقتين في إبعاد تسديدة بيوض، وسط تصفيقات أنصار الإتحاد الذين تنقلوا بكثرة إلى الخروب.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى، تواصل الضغط الخروبي وأثمر عن هدف عن طريق بتقة في الدقيقة 16 الذي استغل ارتباكا في دفاع الضيوف، ولم يجد صعوبة في إسكان الكرة شباك عمارة.
هذا الهدف، جعل أشبال شارف يخرجون من قوقعتهم، وشكلوا خطورة نسبية على مرمى الحارس الخروبي الاحتياطي عريبي، الذي عوض بولطيف.
وبعد امتصاص ضغط الضيوف بعد الهدف، استأنف الخروبية هجماتهم وكادت تفلح بهدف ثان في الدقيقة 28 ، بعد توغل فنيري في الجهة اليسرى، لكن بيوض لم يلحق على الكرة.
وفي العشر دقائق الأخيرة، ارتفع ريتم اللقاء، حيث بحثت الجمعية على إضافة الهدف الثاني وفي نفس الوقت تأمين الدفاع، وحاول الضيوف تسجيل هدف التعادل قبل الذهاب لغرف تغيير الملابس، لكنهم وجدوا الحارس عريبي، الذي كسب الثقة وكان في المستوى خلال المرحلة الأولى وأبعد تسديدة عمور بوجلال بامتياز، وفي الدقيقة 45 وقبل نهاية الشوط الأول انطلق بتقة من الجهة اليمنى وعبث بالدفاع الحراشي وراوغ ثلاثة مدافعين وسدد كرة، أبعدها عمارة بصعوبة لترتد الكرة وتجد قدم رميتة، الذي أسكنها الشباك، معلنا عن تقدم الخروبية بهدفين دون رد.
في الشوط الثاني، دخلت الجمعية بمعنويات مرتفعة، وأظهرت في الدقائق الأولى، أنها لن تكتفي بالدفاع خصوصا بعد ما حدث في المباريات الثلاثة الماضية، كما بحث أبناء «لافيجري» على تذليل الفارق على الأقل في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، ثم البحث عن هدف التعادل، لكن التنظيم والانتشار الجيد لأشبال سبع، حال دون تشكيل خطورة على الحارس عريبي.
ورغم المحاولات المحتشمة للكواسر، إلا أنهم تمكنوا من دخول منطقة الجزاء، وإجبار الظهير نفار على لمس الكرة في الدقيقة 60 وتحصلوا على ركلة جزاء، نفذها وسجلها بلخضر مقلصا الفارق للضيوف.
هذا الهدف، أشعل المقابلة، وتحولت المعركة إلى منتصف الميدان ببحث كل فريق على السيطرة وفرض منطقه على المنافس.
وحاول شارف منح نفس جديد للخط الأمامي، حيث أقحم سرقين ولعور، أما الجمعية فحاولت تسيير الربع ساعة الأخيرة بذكاء حتى لا تكرر ما حدث لها في المقابلات الأخيرة.
ومع دخول العشر دقائق الأخيرة، ركنت الجمعية تدريجيا إلى الدفاع، مع حصول الإتحاد على مخالفة خطيرة في الجهة اليمنى، نفذها هندو لكن الحارس عريبي أبعدها، وفي الدقيقة 85 تحصل الإتحاد على مخالفة خطيرة على مشارف منطقة العمليات، حبست أنفاس الخروبية، نفذها بلخضر وأبعدها الجدار الدفاعي، لتنتهي المباراة بفوز الجمعية وتحقق الديكليك في أول مقابلة للمدرب الجديد سبع
فوغالي زين العابدين