ترسخ في الأذهان أن مثل هذه التظاهرات اعتادت أن تضع مصداقية الكاف على المحك، خاصة في الشق المتعلق بالتحكيم، والذي كان من بين النقاط السلبية التي زادت الطين بلة في دورة «الكاميرون 2021»، لكن هيئة موتسيبي إرتأت انتهاج سياسة التشبيب في هذا السلك، بالمراهنة على حكام شبان، بحثا عن مصداقية أكثـر، من شأنها أن تقلل من درجة الحديث عن نشاط «الكواليس»، بدليل أن القائمة الرسمية للحكام التي تم ضبطها خصيصا لهذه الطبعة تضم 32 حكم ساحة، و33 مساعدا و4 حكام «الفار»، وقد خلت من أسماء الحكام «الكهول» الذين كانوا من «فرسان الكان» في سابق الدورات، والاستثناء يبقى في الإثيوبي مابلاك تيسيما، الذي يبقى من أبرز حكام القارة، في الوقت الذي ستكون فيه الجزائر ممثلة بخماسي، يضم «المونديالي» مصطفى غربال، وكذا الشاب يوسف قموح، وحكم الفيديو لحلو بن براهم، إضافة إلى المساعدين قوراري وزرهوني، لأن الكاف تراهن على جيل جديد من الحكام للظهور بصورة مغايرة في هذه النسخة، خاصة بعد التطور الكبير الذي عرفه الحكام في تقنية «الفار»، وهي عوامل كفيلة بتبديد مخاوف مدربي كل المنتخبات عشية إعطاء إشارة الانطلاق من أبيدجان.
صالح - ف