أنهت أمس، مولودية باتنة مرحلة الذهاب بفوز ثمين، ولو بعد مشقة كبيرة على حساب نادي التلاغمة، في مباراة تميزت بالحيطة والحذر، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين أمام منافس، اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، ما جعلهم يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك نجاي، في ظل المحاولات المحتشمة لغضبان (د9) وشرارة بتسديدة قوية (د12)، ثم رأسية أمغشوش(د16).
الزوار، وباستثناء فرصتي غزالي في الدقيقة (19)، ومخالفة (د28)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم خلال الشوط الأول، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية وتجميد اللعب، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، والضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق الأداء، غير أن نقص الفعالية، حال دون أن تشكل الهجمات التي كان وراءها العمري وميدون وقوميدي خطرا على مرمى نجاي، الأمر الذي فسح المجال للمبادرات الفردية، خاصة عن طريق غضبان الذي جانب التهديف (د36)، ليسير على خطاه شرارة إثر مخالفة مباشرة (د39)، لتأتي الدقيقة (41) التي ابتسمت لأمغشوش الذي نجح في خطف هدف السبق، بعد تنفيذ ركنية من العمري.
دفاع الضيوف الذي عانى الآمرين في الشوط الأول، وجد صعوبات خلال المرحلة الثانية في صد هجمات أصحاب الأرض، الذين أبانوا عن رغبة كبيرة في مضاعفة مكسبهم، إلى درجة أنه لم تمض (7) دقائق حتى ضيع بوزيان هدفا بقذفة قوية، وكذا قوميدي الذي حاول مخادعة الحارس نجاي عند الدقيقة(61).
ومع مرور الوقت، حاولت "الكتيبة الزرقاء" امتصاص حرارة الباتنيين، الذين صعدوا من حملاتهم، ما سمح للبديل يعقوب بتوجيه تسديدة قوية مرت جانبية(د69).
بعدها انتعش اللعب أكثر خاصة بالنسبة للزوار، جسدته فرصة البديل بوعفار الذي فوت على فريقه إمكانية التعديل (د74)، قبل أن يترك مهاجم المولودية أمغشوش مكانه لخنفري، الذي أعطى حيوية أكبر لخط الهجوم.
وفي ربع الساعة الأخير، تبادل الطرفان الهجومات، حتى وإن كان الزوار فرضوا حصارا على منطقة الحارس براهيمي، حيث كاد البديل بوعفار أن يحبس أنفاس أنصار "البوبية"، لو استغل فرصته بالشكل المطلوب(د82)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز ثمين ومفيد للمولودية. م ـ مداني