تقدمت إدارة اتحاد عنابة أول أمس، بطلب إلى الأمانة العامة للفاف، تلتمس من خلاله الحصول على ترخيص استثنائي، يسمح بموجبه للفريق العنابي بالاستفادة من تدابير «خاصة» في «الميركاتو» الشتوي، مع تقديم بعض المبررات والدوافع التي من شأنها أن تكون كافية لإقناع المكتب الفيدرالي، باعتماد إجراء استثنائي لاتحاد عنابة دون غيره من أندية الرابطة الثانية، وكل فرق الهواة في باقي المستويات والأقسام.
وأشارت إدارة النادي العنابي في مراسلتها، إلى أن الوضعية التي يمر بها الفريق منذ نهاية الموسم الفارط، كانت قد ألقت بظلالها على التركيبة البشرية للموسم الحالي، لأن قرار المنع من الاستقدامات جعل المكتب المسير السابق، يكتفي بتأهيل 13 لاعبا فقط في صنف الأكابر، مع الاعتماد على لاعبين آخرين من الرديف لتكملة التعداد، قبل أن يلجأ المكتب الفيدرالي الجديد، برئاسة وليد صادي إلى انتهاج إستراتيجية جديدة في التعامل مع قضية الديون المقيدة ضد الأندية، لدى الغرفة الفيدرالية لفض النزاعات، وذلك بالاحتكام إلى توقيع البروتوكول الذي يلتزم من خلاله كل رئيس فريق بتسديد شطر من ديون الغرفة الفيدرالي، تزامنا مع فترات تسجيل اللاعبين في المنصة الرقمية، وهو الجانب الذي دفع بالإدارة الحالية لاتحاد عنابة إلى طلب الحصول على ترخيص استثنائي، يمكنها من استقدام أكثر من 5 لاعبين جدد خلال «الميركاتو» الشتوي للموسم الجاري، لأن التعليمية التنظيمية التي أصدرتها الاتحادية في هذا الشأن، تحصر العدد الأقصى المرخص بتأهيله في كل فريق في الفترة الثانية من التسجيلات لهذا الموسم، عند عتبة 5 مستقدمين جدد.
وذهبت إدارة اتحاد عنابة في مراسلتها، إلى حد المطالبة بتمديد فترة التأهيل، لأن المهلة المخصصة لفرق الرابطة الثانية، ستنقضي في الخامس فيفري المقبل، ومسيرو الفريق العنابي مازالوا عالقين في إشكالية تجميد الحساب البنكي، وتراكم الديون العالقة منذ عدة مواسم، الأمر الذي حال دون المرور إلى العمل الميداني، بسبب عدم القدرة على استغلال الإعانات المالية، المقدمة من طرف السلطات المحلية.
على هذا الأساس، فإن إدارة اتحاد عنابة ذهبت في إرساليتها الموجهة إلى الفاف إلى الرفع من عارضة المطالب، وذلك بالتماس منح الفريق مهلة إضافية استثنائية في «الميركاتو» الشتوي الحالي، حتى يتسنى لها الحسم في الاستقدامات، وذلك باستكمال إجراءات تأهيل اللاعبين الذين تعتزم الإدارة ضمهم إلى التعداد في هذه الفترة من التسجيلات، فضلا عن طلب السماح برفع عدد المستقدمين من 5 إلى 10 عناصر، وهي مطالب تبدو للوهلة الأولى صعبة التجسيد ميدانيا، ومع ذلك فإن إدارة اتحاد عنابة حاولت تقديم بعض المبررات، بحثا عن ترخيص استثنائي.
على صعيد آخر، فإن التعادل الذي أحرزه الاتحاد أول أمس، بسور الغزلان في ختام مرحلة الذهاب، وضع الرئيس قوادرية أمام حتمية البحث عن مخرج من الأزمة التي يمر بها الفريق، لأن إشكالية مستحقات اللاعبين طفت على السطح، موازاة مع تلويحه بالانسحاب، في غياب مؤشرات ميدانية للانفراج، في الوقت الذي أعلن فيه لزهر غزالي عن انتهاء مهامه كمدرب، لأنه كان قد اشرف على التشكيلة في 6 مباريات، بصفته المدير الفني للنادي، واللجنة المسيرة مازالت تراهن على حسم المحادثات مع لكناوي.
صالح / ف