جسدت لجنة التسيير المؤقتة لمولودية باتنة تهديداتها، من خلال ترسيم استقالتها في ندوة صحفية نشطها رئيسها عز الدين بن سبع، بسبب ما وصفه بالضائقة المالية الخانقة والحجز على الرصيد، وهو ما أحدث الكثير من الاضطراب وسط الفريق، سيما في صفوف اللاعبين الذين كانوا يراهنون على الحصول على جزء من مستحقاتهم، مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب للبطولة، غير أن عجز الإدارة عن توفير السيولة المالية، جعلهم يشرعون في حركة احتجاجية.
كما كشف بن سبع عن عزم مقاطعة اللاعبين حصة الاستئناف المقررة اليوم السبت، ما أخلط حسابات الطاقم الفني الذي تأسف على لسان المدرب رجيمي، لوصول الأمور إلى هذا الحد، مبديا تخوفا كبيرا لسقوط المكاسب المحققة، وتبخر حلم الصعود.
وبالنظر إلى الظروف التي يمر بها الفريق، وإعلان أعضاء «الديركتوار» تمسكهم بموقفهم خلال ذات الندوة، فإن معاناة «البوبية» مرشحة لتفاعلات أخرى، في ظل الفراغ الإداري الذي تعرفه، وحرب البيانات بين لجنة التسيير المؤقتة، التي أصدرت بيانا توضيحيا حول طبيعة المساعدات التي تلقتها، ومديرية الشباب والرياضة التي خرجت عن صمتها، مؤكدة استفادة المولودية من إعانات مالية من السلطات العمومية، بمبلغ 7 ملايير و800 مليون في السنوات الثلاث الأخيرة. م ـ مداني