فضلت بعض العناصر الدولية، تغيير الأجواء في فترة الانتقالات الشتوية، ويتعلق الأمر بكل من سليماني وبوعناني وحجام وزدادكة، بينما رأت صفقة انتقال بن رحمة إلى نادي ليون الفرنسي النور، بعد تدخل الاتحاد الدولي، حيث منح إدارتي «لوال» وويست هام ترخيصا بإعادة كل الإجراءات الإدارية الخاصة، بتحويل لاعب الخضر الذي كادت صفقته تسقط في الماء، بسبب تأخر النادي الإنجليزي في تسجيل بن رحمة في نظام «تي.آم.آس».
واختار هؤلاء اللاعبون خوض تحديات جديدة، بحثا عن استعادة أجواء المنافسة، خاصة وأن جميعهم يأملون في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني من جديد، فيما يمني المخضرم سليماني النفس في الحفاظ على مكانته، وهو الذي يرفض الاعتزال إلى غاية تحقيق حلمه بالمشاركة في مونديال 2026، ولو أن كل شيء متوقف حول هوية الناخب الوطني الجديد، الذي قد يحدث ثورة في التشكيلة بقدومه.
وكانت بداية الانتقالات بمغادرة الظهير الأيسر جوان حجام للبطولة الفرنسية، صوب نظيرتها السويسرية، بحثا عن فرص أكبر للعب، وهو الذي هُمش بشكل كبير في نادي نانت هذا الموسم، ما تسبب في غيابه عن نهائيات «كان» كوت ديفوار.
ووقع حجام مع نادي يونغ بويز السويسري على عقد لأربعة مواسم، علما أن حجام رفض عرضا من نادي مارسيليا، بسبب إصراره على المشاركة بانتظام، وهو الذي يأمل في العودة إلى صفوف الخضر، بداية من تربص مارس المقبل.
بالمقابل، يواصل الهداف التاريخي للخضر سليماني مغامراته الاحترافية في أوروبا، بعد الانضمام إلى نادي ميشلن البلجيكي، قادما إليه من نادي كوريتيبا البرازيلي، وحسب النادي البلجيكي، فقد تم التعاقد مع سليماني لغاية نهاية الموسم الحالي، وسبق لسليماني خوض تجربة قصيرة في بلجيكا مع نادي أندرلخت، الموسم الفارط لمدة ستة أشهر، وخاض معه 16 مواجهة وسجل 9 أهداف.
هذا، وأصر بدر الدين بوعناني على تغيير الأجواء في فترة الميركاتو الشتوي، في ظل قلة مشاركاته مع نادي نيس، إذ التحق صاحب 18 عاما بنادي لوريون، على سبيل الإعارة لغاية نهاية الموسم الحالي، حيث سيحمل بوعناني الرقم 10، حسب ما كشفته صور تقديم اللاعب الذي تنتظر الجماهير أن يكون أفضل خليفة لمواطنه رومان فافر، المنتقل إلى نادي بورنموث الإنجليزي، الذي قطع إعارته.
يأتي هذا، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة ريال سرقسطة، الناشط في دوري الدرجة الثانية الإسبانية عن التعاقد مع حكيم زدادكة على شكل إعارة.
وكان زدادكة قد تعاقد مع نادي ليل الذي استقدمه من فريق كليرمون فوت، غير أنه فشل في إثبات ذاته، وهو ما جعله يقرر الانتقال إلى سرقسطة، في تجربة قد تسمح له بالعودة من جديد إلى صفوف الخضر، وإن كانت مأموريته تبدو صعبة للغاية، في ظل وجود يوسف عطال وكيفن قيطون.
في سياق ذي صلة، تنفس سعيد بن رحمة الصعداء، بعد أن وافقت الفيفا على صفقة انتقاله إلى نادي ليون خارج آجال الميركاتو الشتوي.
وكانت صفقة بن رحمة قد سقطت في الماء في آخر لحظة، بسبب خطأ إداري من ناديه الأصلي ويست هام، قبل أن يلجأ مسؤولو نادي ليون إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستئناف الصفقة، بعد توقيع «لوال» على كافة الأوراق والعقود، حيث كشف المدير العام لنادي ليون لورانت بريدوم زوال أمس، بأن «الفيفا» وافقت رسميا على طلب حصول النادي على شهادة انتقال دولية لبن رحمة، كما أوضح ذات المسؤول، بأن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، قد راسل نظيره الإنجليزي، من أجل الموافقة على انتقال لاعب الخضر إلى النادي الفرنسي.
سمير. ك
