تضع ظهيرة اليوم، مباراة تسوية رزنامة الجولة 11 لبطولة الرابطة الثانية، فريقي جمعية الخروب وشباب باتنة أمام حتمية الخروج بنتيجة إيجابية، مع تنصيب النقاط الثلاث في المقام الأول لكل طرف، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب، لأن «لايسكا» تسعى للابتعاد أكثر عن «مثلث السقوط»، بينما يراهن «الكاب» على نقاط هذه المواجهة للتمسك بحظوظه في الصعود، وبالمرة كسب شحنة معنوية إضافية، قبل تدشين مرحلة الإياب بقمة واعدة في أقبو.
لقاء اليوم، والذي سيحتضنه ملعب 8 ماي بسطيف «المحايد»، في غياب الجمهور، تنفيذا للقرار الصادر عن اللجنة الفيدرالية للطعون، وفضلا عن الطابع «المحلي» الذي يكتسيه، فإنه سيجرى بحسابات مكشوفة، لأن شباب باتنة مازال يتمسك بأمل الصعود، سيما وأنه الفريق الوحيد في الرابطة الثانية الذي مازال لم يتذوق بعد مرارة الهزيمة، غير أن التعادلات المسجلة جعلته يتأخر بعشر خطوات عن الرائد الحالي، مما يعني بأن تقليص هامش المناورة يمر عبر استغلال ورقة الملعب المحايد لفك عقدة التعادلات التي ظلت تلازمه، على اعتبار أن تشكيلة بوعراطة فازت مرة واحدة خارج القواعد، وكان ذلك في الجولة التاسعة بعين مليلة، كما أن الخروج من منعرجات سطيف بالزاد كاملا يبقى الشرط الوحيد الكفيل بتنصيب «الكاب» في برج مراقبة مع القطب الثاني لمدينة باتنة، فريق المولودية، ولو أن الشباب سيدشن مرحلة الإياب من البطولة بسفرية إلى أقبو، ستكون «مفصلية» وحاسمة في باقي المشوار، ومدى القدرة على التمسك بأمل الصعود.
من الجهة المقابلة، فإن جمعية الخروب ستضطر للاستقبال بسطيف، في إجراء «استثنائي» فرضته الأجواء المشحونة التي شهدتها موقعة «حمداني»، وكانت نتيجتها قرار الفاف، القاضي بإعادة برمجة اللقاء بملعب محايد، وفي غياب الجمهور، ولو أن «الخروبية» يسعون لمواصلة المشوار بنفس «ديناميكية» الجولات الأخيرة، خاصة وأنهم كانوا قد فازوا بثلاثية على المقرن في ختام النصف الأول من البطولة، ثم تأهلوا في منافسة الكأس بالسرعة الخامسة على حساب شباب الحناية، وهي نتائج توحي باستعادة «لايسكا» الفورمة» التي كانت مفقودة في بداية الموسم الجاري، لأن هذه الاستفاقة مكنتها من الابتعاد نسبيا عن المراكز الثلاثة الأخيرة، لكن الوضعية تتطلب البحث عن المزيد من النقاط في مباراة اليوم.
ص / فرطاس