تراجعت إدارة مولودية قسنطينة عن اتفاقها مع المدرب عبد الكريم لطرش، الذي تم تقديمه عبر الصفحة الرسمية للفريق سهرة أمس الأول، قبل أن يصطدم المسؤولون بانقسام كبير في أوساط المحبين، بين مُرحب بهذا المدرب الذي ترك بصمته مع عدة أندية، وبين رافض لفكرة التعاقد معه، مُتحججا بحادثته الشهيرة قبل 16 عاما، عندما ترك -حسبهم- الموك في منتصف الطريق، مفضلا الانتقال إلى اتحاد عنابة الذي كان ينافس المولودية آنذاك على ورقة الصعود.
واتفق الطرفان أمس، على إنهاء الصفقة، قبيل إيداع ملف المدرب على مستوى الرابطة لتأهيله، وهو ما أكده عبد الكريم لطرش في تصريحات للنصر، عندما قال: "قررت التراجع عن تدريب المولودية لعديد الأسباب، وأرى أن مصلحة الجميع تقتضي إنهاء هذا الاتفاق، وليس لدي ما أضيفه، سوى أنني أتمنى حظا موفقا لهذا الفريق العريق، ولم لا ينجح في العودة إلى مكانته مع الكبار".
وتابع لطرش تصريحاته بخصوص الدوافع التي جعلته يُلغي الاتفاق: "كنت أمني النفس في الإشراف على المولودية، رغبة مني في طي صفحة الماضي، وهو ما جعلني أرد بالإيجاب على مقترح المسؤولين في بادئ الأمر، رغم الوضعية الصعبة للفريق، لقد قبلت رفع التحدي، لكي لا يقال إنني أدرت ظهري للمولودية في هذا الظرف الحساس، كما حاولت من خلال عودتي التأكيد للجميع أنه ليس لدي أي مشكلة مع الموك وجمهورها، وحادثة مغادرتي مرت عليها 16 سنة كاملة، ولم أكن مذنبا فيها بأي شكل من الأشكال، فالظروف آنذاك جعلتني أرحل صوب اتحاد عنابة، في ظل عدم نيلي لمستحقاتي، على العموم كل هذا بات من الماضي، وكنت أرغب في طي هذه الصفحة وفتح أخرى جديدة، غير أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب وفضلت الانسحاب قبل مباشرة العمل لمصلحة الجميع".
في سياق ذي صلة، دخلت إدارة الرئيس رياض هيشور في مفاوضات مع مدربين آخرين، من أجل تعويض صفقة عبد الكريم لطرش التي سقطت في الماء في آخر لحظة، وحسب مصادر مطلعة، فإن الرجل الأول في بيت الموك، يدرس إمكانية إسناد العارضة الفنية للمدرب الأسبق لجمعية وهران الحاج مرين، الذي أملى شروطه المالية أمس، في انتظار تخفيضها بعض الشيء لخلافة كريم زاوي، ولو أن هيشور يمتلك حلا بديلا، يتمثل في أمين غيموز الذي زكته بعض الأطراف المقربة من إدارة الموك، غير أن انشغاله بالتواجد ضمن اللجنة المكلفة باختيار الناخب الوطني الجديد، حال دون إتمام المفاوضات التي انطلقت معه.
سمير. ك