حققت أمس، مولودية باتنة فوزا عريضا على حساب اتحاد ورقلة، في مباراة تميزت بالحيطة والحذر، مع استماتة كبيرة من جانب الزوار الذين اعتمدوا منذ الانطلاقة على تحصين مواقعهم الخلفية والكثافة العددية في وسط الميدان، ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك رحال، في ظل الفرص بالجملة لشرارة (د7)، وأمغشوش في مناسبتين (د11 و14)، فضلا عن قذفة قوميدي عند الدقيقة (16).
الضيوف حتى وإن عملوا على فك الخناق المضروب على منطقتهم والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، قبل أن يصعد المحليون من حملاتهم الهجومية، التي أثمرت إحداها هدفا جميلا حمل توقيع شرارة بعد سلسلة من المراوغات، ختمها بتسديدة قوية خادع بها حارس الاتحاد في الدقيقة(25).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي قادها سليماتني ودانون، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى معمري، في وقت فضل أبناء ترعي تنظيم صفوفهم، ومواصلة إقلاق سكينة الحارس رحال، الذي تصدى لقذفة غضبان، محولا كرته إلى الركنية(د29).
ومع مرور الوقت، عمد أصحاب الأرض إلى الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، وصمود دفاع الاتحاد، حال دون ترجمة الفرص المتاحة، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، خاصة عن طريق غضبان الذي جانب التهديف (د38)، لينسج على منواله ميدون إثر كرة ثابتة(د41)، قبل أن يخفق شرارة في مواصلة العمل الذي قام به قوميدي عند الدقيقة(44)، مقابل تسديدة قوية من جانب لاعب الاتحاد شرياف (د45).
المرحلة الثانية، دخلها الباتنيون بكثير من العزم على مضاعفة مكسبهم، ومواصلة اللعب بأريحية، من خلال حمل مشعل المبادرات والضغط على منطقة الحارس رحال في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لغضبان الذي خانته الفعالية (د55)، وكذا العمري الذي ضيع فرصة سانحة (د59). وبتعاقب الدقائق، تحركت الآلة الهجومية لأشبال الكوردي، سيما بعد دخول زقاري مكان مسعودي، حيث أتيحت فرصة لمقداش (د62)، لكنها دون تجسيد.
بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي وتراجع مردود الباتنيين، إلى درجة أن الحارس معمري استعمل كل براعته للتصدي لكرة توهامي (د68)، قبل أن تستفيد البوبية من ضربة جزاء بعد عرقلة غضبان، نفذها ذات اللاعب بإحكام في الدقيقة (71).
وفي العشر دقائق الأخيرة التي عرفت دخول ثنائي البوبية الجديد بوراس وضوايفية، نجح غضبان في إثقال فاتورة ممثل الجنوب بتوقيعه هدفا ثالثا عند الدقيقة (88)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار ثمين ومفيد للمولودية.
م ـ مداني
