فشلت أمس، مولودية باتنة في تخطي عقبة ضيفها اتحاد الحراش، مكتفية بنقطة واحدة، في مباراة طبعها الاندفاع البدني وكثرة الاحتجاجات على قرارات الحكم، خاصة من جانب المحليين، الذين كانت لهم الأولوية في الأخذ بزمام الأمور من خلال القيام بالهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس عمارة، الذي تصدى لكرة شرارة(د6)، وهي المحاولة التي أربكت دفاع المنافس الذي حاول الرد عن طريق المرتدات، بواسطة بوجلال وحراق، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى معمري.
وفي الوقت الذي فضل الزوار تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية وبحذر، والانطلاق في هجمات كادت أن تثمر هدفا، لولا نقص التركيز لقادري عند الدقيقة (12)، أظهرت البوبية عجزا عن إبراز قدراتها، بفعل نقص التركيز، وغياب النجاعة الهجومية، جسدتها الفرصة السانحة التي أهدرها أمغشوش(د18).
ومع ذلك، واصل أصحاب الأرض حمل مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات، قادها العمري وخنفري، لكنها كانت تفتقد في كل مرة للدقة، تزامنا مع إهدار حراق فرصة التهديف عند الدقيقة(24)، رغم تواجده في وضعية ملائمة.
الانتشار الجيد للضيوف، صعب من مهمة الباتنيين، وجعلهم يعتمدون على الجناحين لفك شفرة "الكواسر"، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك عمارة، فيما فوت قوميدي على فريقه فرصة سانحة، لخطف هدف السبق من كرة ثابتة(د37)، تزامنا مع التوقفات العديدة للمقابلة، بسبب سقوط الحارس الزائر في الكثير من المرات. المرحلة الثانية، دخلها أشبال ترعي بنية صنع الفارق من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب الفعالية إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لشرارة بعد تنفيذ ركنية (د47)، ومع مرور الدقائق حاول الاتحاد امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، سيما بعد دخول بوراس وغضبان ، قبل أن يضيع مرة أخرى شرارة، إمكانية هز الشباك بعد مخالفة من العمري(د56).
بعدها انتعش اللعب أكثر، حيث رمى رفقاء أمغشوش بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لتجسيد سيطرتهم، غير أنه لا ميدون (د69)، ولا البديل بوراس (د75)، ولا حتى بوزيان بكرة ثابتة (د85) تمكنا من الوصول الى مرمى المنافس، لتنتهي المباراة بتعادل يحمل طعم الخسارة للمولودية وسط حالة من السخط على الحكم.
م ـ مداني