افترق أمس، اتحاد عنابة وأولمبي أقبو على تعادل، خدم مصلحة الزوار أكثر من أهل الدار، لكن بالنظر إلى "الفيزيونومية" التي سارت على وقعها المباراة فإن "الطلبة" خطفوا نقطة ثمينة، لأن الفارق في الجانب البدني، ظهر جليا في الثلث الأخير من اللقاء، ومع ذلك فإن محافظة الحارس مدور على نظافة شباكه، أبقت الاتحاد دون هزيمة للمباراة السابعة تواليا.
اللقاء الذي جرى أمام مدرجات مكتظة عن آخرها من أنصار الفريقين، كانت بدايته حذرة، لأن كل طرف حاول الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، وقد كانت أولى الفرص للأولمبي في الدقيقة 12 عن طريق أدرار، إلا أن التموقع الجيد للحراس مدور أحبط مفعول هذه المحاولة، ليأتي رد "الطلبة" عن طريق بلهاني، بعمل فردي، أنهاه بتسديدة تألق الحارس مسعودي في التصدي لها.
توخي الحيطة من الجانبين، انعكس على العطاء الهجومي، ولو أن العنابيين عمدوا إلى فرض رقابة لصيقة على لاعبي الخط الهجومي، بينما انتهج مدرب الأولمبي كعروف طريقة تميل أكثر إلى ضمان التغطية الدفاعية انطلاقا من وسط الميدان، مع التوجه إلى البناء الهجومي بمرتدات يقودها زواري، وهذا لامتصاص اندفاع المحليين صوب الهجوم، وقد كاد بلهاني أن يصل إلى المبتغى عند الدقيقة 41، لتكون نهاية الشوط الأول على وقع احتجاجات كبيرة من لاعبي ومسيري الاتحاد على طاقم التحكيم، بقيادة بوكواسة إلياس.
مع بداية المرحلة الثانية، ارتأى المدرب لكناوي إقحام حراز وبوقشابية سعيا لتفعيل الخط الأمامي، لكن صمود دفاع الأولمبي، حال دون تشكيل خطورة على مرمى مسعودي، قبل أن يشهد الثلث الأخير من اللقاء، تحكم الزوار في زمام الأمور على مستوى وسط الميدان، وقد أتيحت لهم 3 فرص سانحة للتهديف، أخطرها تسديدة أدرار التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، إضافة إلى فرصة زواري، التي جانبت فيها الكرة القائم الأيسر للمرمى، ليطلق الحكم صافرة النهاية، بتعادل أبقى الزوار في الصدارة، مع تعقد أوضاع اتحاد عنابة ضمن كوكبة المهددين بالسقوط. صالح / ف