سطرنا البقاء هدفا ونقترب من تحقيقه
أكد رئيس نجم تازوقاغت عمار خدومة، بأن فريقه يقترب من تحقيق الهدف المسطر، وذلك بضمان البقاء في قسم ما بين الجهات بكل أريحية، وأشار في حوار خص به النصر، إلى أن التواجد ضمن رباعي المقدمة منذ بداية المشوار لا يعني بأن الرهان كان على ورقة الصعود، بل إن الأهداف التي تم تسطيرها مع المدربين لم تخرج عن نطاق البقاء، وتفادي «سيناريو» الموسمين الفارطين.
في البداية، ما تقييمكم لمشوار الفريق إلى حد الآن، خاصة بعد رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظ الصعود؟
ما يمكن قوله في هذا الشأن، أننا لم نسطر إطلاقا الصعود كهدف، والتواجد في المراتب الأربعة الأولى منذ بداية الموسم، كان تماشيا وإستراتيجية العمل التي انتهجناها، لأن بطولة ما بين الجهات في فوج الشرق صعبة للغاية، وتحتفظ بالكثير من الخصوصيات في مرحلة الإياب، وهذه المعطيات جعلتنا نعيش «سيناريوهات» مثيرة في آخر موسمين، حيث أننا ندخل البطولة من أجل التنافس على ورقة الصعود، لكن مع تراجع النتائج نسبيا في منتصف الموسم، تطفو حسابات السقوط على السطح، وقد أجبرنا على انتظار الجولات الثلاثة الأخيرة، لترسيم النجاة من شبح السقوط، وعليه فقد استخلصنا العبر من التجارب القاسية التي خضناها، وحاولنا تسطير أهداف «جزئية» لكل مرحلة من الموسم، والوضعية الراهنة أبقتنا بحاجة إلى فوز للاطمئنان على مكانة الفريق في هذا القسم لموسم آخر.
لكن مشوار نجم تازوقاغت في البطولة كان إيجابيا، والمتتبعون كانوا قد رشحوه للتنافس على تأشيرة الصعود؟
حقيقة أننا سجلنا نتائج جيدة، وهذا الأمر اعتدنا عليه في المواسم الفارطة، لكن الحديث عن الصعود كهدف، يستوجب توفر مقومات اللعب في الرابطة الثانية، وخارطة الطريق التي رسمناها قبل انطلاقة الموسم الجاري مبنية بالأساس على التطهير المالي، وهذا في ظل تلقي النجم لإعانة من البلدية بقيمة 1,4 مليار سنيتم، تم توجيهها مباشرة لمسح الديون التي كانت متراكمة منذ المواسم الماضية، وهذا الأمر خلصنا من كابوس ظل يطاردنا، بسبب تقلص قيمة إعانات البلدية منذ سنتين، وتغطية العجز الناتج عن هذا الإجراء ساهم في خفض مؤشر الديون، وملامسته عتبة المسح الكلي، ولو أننا بالموازاة مع ذلك حاولنا توفير الأجواء التي من شأنها أن تحفز اللاعبين على تأدية مشوار أفضل، لأن تجسيد الوعود التي قدمناها بخصوص المستحقات المالية، ساهم في خلق توازن داخل المجموعة، وقد كان لهذا العامل إنعكاس جد إيجابي على النتائج المسجلة.
نفهم من هذا الكلام بأن المرتبة التي يحتلها الفريق حاليا تفوق عتبة الطموحات التي راهنتم عليها؟
اتفاقي مع المدربين، سواء بوراس أو رماش، كان بتسطير ضمان البقاء بأريحية كهدف رئيسي للموسم، والتواجد في الصف الرابع مع بداية مرحلة الإياب يضعنا على بعد فوزين من تحقيق الغاية المرجوة، وعليه فإننا سنواصل الموسم بعيدا عن الضغوطات، مع تسطير أهداف فرعية أخرى، لن تخرج عن نطاق احتلال مرتبة ضمن رباعي المقدمة، مادامت الرؤية قد اتضحت بنسبة كبيرة بشأن حسابات الصعود والسقوط، كما أننا حققنا الهدف الذي كنا قد سطرناه بخصوص منافسة كأس الجزائر، لأننا بلغنا الدور 32 لثاني مرة في تاريخ النادي، وقد كانت مواجهة وفاق سطيف محطة تاريخية، سيما وأننا أدينا مقابلة بطولية، وأقصينا بشرف، في «سيناريو» مستنسخ من مشوار 2009، لما تجاوزنا عقبة الأدوار الجهوية لأول مرة، وواجهنا شباب بلوزداد، حيث انهزمنا بهدف قاتل، ومثل هذه المحطات تبقى تاريخية في سجل النادي.
في ظل هذه الظروف، ما هي نظرتكم لما تبقى من الموسم الجاري؟
كما سبق وأن قلت فإن بطولة ما بين الجهات، صعبة للغاية في المجموعة الشرقية، لأن حسابات السقوط غالبا ما تتعقد في الجولات الأخيرة، وعليه فإننا نسعى لبلوغ رصيد 40 نقطة في أسرع وقت ممكن، للاطمئنان نهائيا على الهدف الرئيسي الذي تم تسطيره، ثم ستكون لنا خارطة طريق مع الطاقم الفني، نشرع من خلالها في وضع لبنة الموسم القادم، لأن إمكانية إدخال تغيير على نظام المنافسة بعد سنتين يجبرنا على أخذ كامل احتياطاتنا مبكرا، مادامت البلدية قد خلصتنا من إرث الديون الذي كان متراكما، كما أن حقيقة الميدان أثبتت بأننا نتملك تعدادا قادر على التنافس على تأشيرة الصعود، والمحافظة على هذه التركيبة كفيل بخلق جو يساعد على رفع عارضة الطموحات بداية من الموسم المقبل. حاوره: ص / فرطاس