عداؤون فلسطينيون يتربصون بالجزائر
تحتضن الجزائر تربصا تحضيريا لمجموعة من الرياضيين الفلسطينيين، وصلوا العاصمة قبل أيام، وجرى التكفل بهم من قبل الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، حيث تم توفير كل الظروف ومتطلبات العمل للفوج المكون من 4 عدائين، بينهم البطلة الفلسطينية في سباقات 800 متر، حنين ريماوي.
وتلقت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، طلبا من نظيرتها الفلسطينية بقيادة مازن الخطيب، من أجل التكفل بتربص لمجموعة من الرياضيين الفلسطينيين، الذين يحضرون لاستحقاقات مبرمجة مستقبلا، متعلقة بتظاهرات إقليمية وقارية، على غرار بطولة غرب آسيا لألعاب القوى والدورة الآسيوية للقاعات المغلقة، وهو ما تم الموافقة عليه سريعا، لتتم مباشرة إجراءات استقبال فوج العدائيين المكون من 6 رياضيين، غير أن اثنان منهما تعذر التحاقهما بالجزائر، كونهما من سكان قطاع غزة الذي يتعرض منذ أشهر لعدوان صهيوني غاشم، ويعيش سكانه منذ سنوات، في ظل حصار مطبق يمنع مغادرة القطاع.
وقال في هذا الصدد ياسين لوعيل رئيس اتحادية ألعاب القوى:» تقلينا قبل فترة طلبا من الاتحاد الفلسطيني للتكفل بتربص رياضيين من منتخب «الفدائيين»، وبعد إطلاع السلطات والوزارة الوصية على الموضوع، تم توجيه تعليمات بالإسراع في تلبية طلبات الأشقاء وهو ما كان، حيث حضر 4 عدائين (تعذر الأمر على اثنان بسبب الحصار المطبق على غزة)، وقد قمنا بتوفير كل متطلبات العمل، كما تم تسخير مدرب لمرافقة الرياضيين، الذين يحضرون لملتقيات وبطولات، يسعون خلالها لرفع راية فلسطين عاليا ومواصلة «نضالهم الرياضي».
وتتكون البعثة الفلسطينية من 4 رياضيين مختصين في سباقات النصف الطويلة، منهم بطلة 800 متر حنين ريماوي، وأيضا محمد دويدار الذي شارك في بطولة العالم الأخيرة التي جرت ببودابيست عاصمة المجر، وهو أيضا اختصاصي في سباقات 800 متر، إلى جانب عبد الرحيم عبيدات (سباقات 5000 متر)، وأخيرا الشاب الصاعد عز الدين جعافرة، حيث سيخوضون تربصا مفتوحا بالجزائر، في حين أشارت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، إلى أن الرياضيين سيبقون بالجزائر إلى غاية شهر جويلية.
جدير بالذكر، أن الجزائر سبق وأن فتحت ذراعيها أيضا لمنتخب فلسطين لكرة القدم، الذي حضر لدورة كأس أسيا التي أقيمت في قطر بمدينة عنابة، حيث أقام أشبال المدرب مكرم دبوب معسكرا تدريبيا تخللته مباراة ودية أمام منتخب أقل من 23 سنة، وأخرى واجه فيها اتحاد عنابة.
كريم - ك