كشفت لجنة التحكيم على مستوى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن هوية الطاقم المعني بتأطير مواجهة اتحاد الجزائر ونهضة بركان، لحساب ذهاب الدور نصف نهائي من منافسة كأس الكونفدرالية.
واختارت الهيئة القارية المسؤولة على تسيير وتطوير الكرة في القارة السمراء، الحكم الموريتاني دحان بيدة، لإدارة هذه المواجهة المقررة سهرة 21 أفريل الجاري، بملعب 5 جويلية، على أن يساعده كل من الطوغولي جوناتان كوفي، والبوركينابي تياما سيدو، فيما كلف الحكم الموريتاني، عبد العزيز بوه، بمهمة الحكم الرابع.
كما عينت لجنة الكاف، الحكم الغابوني بيار غيزلان أتشو، لقيادة غرفة الفيديو المساعد، التقنية التي تعذر استغلالها في آخر مواجهة، خاضها ممثل الكرة المحلية اتحاد الجزائر، وشكلت محور مراسلة وصلت إدارة "أبناء سوسطارة"، طالبت فيها الكاف بمعالجة الإشكال الذي حال دون الاستعانة بها في مواجهة نادي ريفرز النيجيري، لحساب إياب ربع نهائي ذات المسابقة.
وسبق للحكم الموريتاني دحان بيدة، إدارة عديد المواجهات التي كانت الكرة الجزائرية طرفا فيها، سواء على مستوى المنتخبات لما أطر مواجهتين وديتين لزملاء محرز، الأولى في وهران أمام منتخب غينيا والثانية في داكار لما تفوق الخضر على بطل القارة آنذاك منتخب السنغال، أو عندما كلف بالإشراف على مباراة اتحاد الجزائر ونادي يونغ أفريكانز، لحساب إياب نهائي النسخة الأخيرة من كأس الكونفدرالية التي توج بها النادي الجزائري، رغم الخسارة بهدف دون رد فوق أرضية ميدان 5 جويلية.
ولم يصاحب تعيين الحكم الدولي الموريتاني، صاحب شرف إدارة نهائي آخر طبعة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بكوت ديفوار، أي جدل أو لغط، رغم ورود اسمه في شكوى تخص لقاء أفريكانز وصن دانز قبل أيام، لكن بالمقابل، فقد طرح تعيين الغابوني بيار غيزلان أتشو الكثير من التساؤلات، شأنه شأن ورود اسم الجنوب إفريقي توم أبو نجيل كحكم "فار" في لقاء الإياب، خاصة وأن الحكمين الغابوني، والجنوب إفريقي كانا محل رسالة احتجاج وجهتها الاتحادية الجزائرية إلى هيئة موتسيبي خلال دورة "الكان"، بعدما تسببا بقراراتهما في هضم حقوق المنتخب الوطني، فالأول كان مكلفا بغرفة الفيديو المساعد، في لقاء الافتتاح أمام منتخب أنغولا، وأيضا في مباراة الجولة الثانية أمام منتخب بوركينافاسو، التي أداراها توم أبونجيل كحكم رئيسي، وشهدت أطوارها عدة حالات تحكيمية مثيرة للجدل، منها ضربتا جزاء لم تحتسب لزملاء بونجاح، ولم يتدخل طاقم الفار" فيها لتنبيه الحكم الرئيسي، رغم أن الصور والفيديوهات كانت واضحة.
ويحظى بيار غيزلان أتشو، مثله مثل بعض الأسماء، ومنها الصومالي عبد القادر عرتان بحماية "خاصة"، كما بات واضحا للعيان دعم جهات خفية للحكم الغابوني، الذي استأثر في الفترة الماضية بالحضور في مواعيد كبيرة، رغم مستواه المتواضع وارتكابه العديد من الأخطاء، جعلته محل شكاو من عدة نوادي ومنتخبات في القارة السمراء، منها بطل القارة السابق منتخب السنغال، الذي اتهم الغابوني وزميلته السيشيلية ماريا ريفيت، بالتسبب في الإقصاء من "الكان"، بعد ارتكابهما لأخطاء مؤثرة، رجحت كفة منتخب كوت ديفوار في مباراة الدور ثمن النهائي.
وحظي الحكم بيار أتشو، بشرف إدارة نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي احتضنتها الجزائر شهر جانفي من العام الماضي، وخسر فيها منتخب "الماجيك" التاج لصالح منتخب السنغال، كما نال الغابوني شرف تأطير نهائي كأس "السوبر القاري"، الذي لعب في السعودية، وتوج به فريق اتحاد الجزائر على حساب العملاق الأهلي المصري، ومواعيد أخرى لم يحلم بها العديد من حكام الصفوة في القارة السمراء، التي يبقى فيها هذا السلك إحدى النقاط السوداء، المعيقة للتطور الذي يرافع بخصوصه الرئيس باترييس موتسيبي، في كل ظهور إعلامي. كريم - ك