كرست مخلفات الجولة 23 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، الوضع القائم حيث يواصل شباب بوجلبانة عزفه المنفرد على أوتار الريادة، بعد فوزه الشاق على ضيفه أهلي البرج، معززا بذلك موقعه في كرسي الزعامة على بعد خمس خطوات من شباب قايس الذي حافظ على مكانته في الوصافة التي صار يحتكرها بمفرده إثر اجتيازه بنجاح عقبة ضيفه شباب برج غدير، واكتفاء شريكه السابق في برج المراقبة أمل مروانة بنقطة واحدة على أرضه أمام نجم أولاد دراج.
ويعكس هذا الوضع، مظاهر الصراع الذي صار ثنائيا بين أبناء الولاية الواحدة، بعد تقهقر الصفراء المروانية إلى الصف الثالث بعيدا عن قمة الهرم بسبعة أميال، الأمر الذي جعلها ترهن الكثير من حظوظها في التنافس على الصعود، ويرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطات المتبقية بين الجارين، المتصدر وملاحقه المباشر.
وإذا كان شباب برج غدير قد تراجع خطوتين إلى الخلف، عقب سقوطه في قايس بعد أربعة أسابيع من التألق، فإن نجم البرج حقق وفي صمت قفزة نوعية، بحطه الرحال في المرتبة الرابعة بفضل انتصاره على سريع بلعايبة، في وقت عرف وسط الترتيب زحمة حقيقية بفعل استفاقة بعض الفرق، في صورة أمل سيدي عيسى الفائز على أمل الزوي، ونجم أولاد دراج العائد بنقطة التعادل من مروانة، تزامنا مع دخول أندية أخرى في عطلة مسبقة والتحضير للموسم القادم، منها اتحاد طولقة، المنهزم على أرضه أمام مستقبل راس الميعاد، وترجي أريس.
وعلى مستوى القاعدة الخلفية، تنفس وفاق المسيلة بعض الشيء، بعد خروجه ظافرا بزاد ديربي الحضنة أمام الجار الأولمبي، ما مكنه من التخلص من الصف ال14، وتسليمه لأمل الزوي الذي تأزمت وضعيته، مثله مثل سريع بلعايبة الذي أضحى المرشح الأكبر لمرافقة أمل سيدي خالد أول النازلين.
م ـ مداني