المولوديـــة تكســــر هيمنة بلـــوزداد وتكرس السيطــرة العاصميــــة
احتاجت مولودية الجزائر إلى 26 جولة فقط، من أجل ترسيم الفوز بلقب بطولة الرابطة المحترفة، للموسم 2024-2023، وهي النسخة 14 منذ ولوج كرة القدم في بلادنا عالم الاحتراف، ليكون بذلك النادي سادس فريق يتوّج في عهد الاحتراف بعد جمعية الشلف ووفاق سطيف واتحاد الجزائر والنادي الرياضي القسنطيني وشباب بلوزداد.
وتأكد عشية السبت، مع نهاية مواجهات هذه المحطة، ضمان المولودية العاصمية اللقب، كونها تبتعد بفارق 14 نقطة كاملة عن الوصيف شباب بلوزداد، كما أن الحسابات تجعلها في منأى عن منافسة الجار اتحاد الجزائر حتى ولو كسب الأخير كل مبارياته المتبقية، حيث لعبت نتيجة الديربي الذي جمع الطرفين وانتهى بتفوق المولودية بفضل هدف زوغرانا، دورا في تعجيل فرحة محبي هذا النادي. ويعد لقب الموسم الجاري، هو أول تاج تحرزه المولودية في عهد الاحتراف، ويأتي بعد 14 سنة عن آخر تتويج، والذي تحقق صيف عام 2010، بمناسبة آخر بطولة هواة (2009-2010)، في حين جمعت التشكيلة العاصمية بإنجازها، ثامن لقب منذ بعث البطولة الوطنية غداة الاستقلال، واضعة حد لاحتكار الجار شباب بلوزداد للمنافسة، بحكم أن «أبناء العقيبة»، سيطروا خلال المواسم الأربعة الماضية بعد نيلهم للقب أربع نسخ متتالية، وهو رقم قياسي يصعب حتى التفكير في كسره، في حين جسدت المولودية بانجازها، هيمنة الأندية العاصمية على بطولة الرابطة المحترفة، كونها صاحبة ثامن تاج يناله فريق عاصمي خلال المواسم ال14 لبطولة الرابطة المحترفة، إذ تحوز تشكيلة سوسطارة 3 ألقاب، في حين فاز البلوزداديون بأربعة متتابعة، الأول كان في موسم 2019 - 2020، في حين كان الأخير الصيف الماضي.
وسيطرت مولودية الجزائر على بطولة الموسم الجاري بالطول والعرض، واستطاع أشبال بوميل قيادة السباق منذ أول جولة، لما هزموا الجار نجم بن عكنون برباعية، لتتوالى انتصارات رفقاء بلايلي الواحدة تلو الأخرى، لتبلغ بعد مرور 26 جولة رقم 18، وينفرد النادي بصدارة الترتيب العام، محققا أرقاما وحدها تكفي لوصف مسيرته بمشوار بطل، أولها عدد الانتصارات المحرزة، حيث يعتبر رفقاء بلعمري أكثر من حقق الفوز، كما يصنف خط هجوم بطل الجزائر، الأفضل بتوقيعه ل51 هدفا أي بمعدل 1.96 هدف في كل لقاء، ويعتلي صانع ألعابه يوسف بلايلي رفقة مدلل السنافر إبراهيم ذيب ريادة لائحة أفضل هدافين، كما تحوز المولودية على أفضل خط دفاع، كون شباكها لم تستقبل سوى 16 إصابة، وهو العامل الذي جعلها تتجنب السقوط كثيرا في مطب التعثرات، كونها لم تنهزم سوى مرتين الأولى في قسنطينة أمام النادي الرياضي القسنطيني، والثانية في سطيف أمام الوفاق المحلي.
إنجاز مولودية الجزائر، احتفل به الأنصار والمحبين كثيرا وكان له طعم خاص، ليس لأنه أول لقب في عهد الاحتراف أو أنه يأتي بعد قطيعة دامت 14 سنة، ولكن لتزامنه مع الفوز بديربي العاصمة الكبير، حيث أضفى الانتصار على الغريم والجار اتحاد الجزائر، حلاوة كبيرة على إنجاز أشبال بوميل، الذين تهاطلت عليهم التهاني والتبريكات، وكانت أولها من لدن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي سارع بمنشور عبر مختلف حساباته على مواقع التفاعل الاجتماعي إلى تهنئة أسرة الفريق باللقب المحرز.
كريم - ك