ارتدى قائد الموك يوسف زرقين قبعة المدرب، بعد انسحاب أمين غيموز وطاقمه الفني، فبعد أن أشرف المهاجم المخضرم على لقاء اتحاد ورقلة الأخير، إلى جانب مشاركته كأساسي، كان أمس وراء قيادة حصة الاستئناف، في خرجة تؤكد مدى احترافية هذا اللاعب، صاحب الفضل الأكبر في ارتقاء المولودية إلى المركز الثالث في سلم الترتيب، بعد الأهداف الحاسمة التي سجلها في المواعيد الأخيرة، والتي رفعت حصيلته التهديفية هذا الموسم إلى 11، مُنصبا نفسه الهداف الأول للموك، مُتفوقا على الشبان ماضي وقريوة وجابر وزموج.
وكان للنصر حديث مقتضب مع زرقين، بخصوص أدواره الجديدة، حيث قال إنه في خدمة الموك التي يتشرف بارتداء زيها، وفي هذا الشأن أضاف اللاعب الأسبق لاتحاد عنابة: "وجدت نفسي مرغما على لعب دور المدرب كوني الأكبر سنا، والأكثر خبرة داخل هذا التعداد المشكل في مجمله من لاعبين شبان، لقد وفُقت في ذلك أمام ورقلة
( يضحك )، كون ذلك تزامن مع تسجيلي الهدف الوحيد".
وكان التقني العاصمي أمين غيموز، قد قرر الانسحاب من تدريب المولودية قبيل لقاء ورقلة، بعد فشل الإدارة بقيادة رياض هيشور في توفير متطلباته، وهو الذي يبحث عن تسوية مستحقاته العالقة المقدرة بثلاثة رواتب، إلى جانب ثلاث منح.
وتخلف غيموز عن سفرية ورقلة، رفقة طاقمه الفني المشكل من سمير موسى مبارك وعبد الغني قموح ومنير لعور، حيث لا ينوون العودة، في ظل الصمت المتواصل للمسؤولين، العاجزين عن توفير أدنى الإمكانيات لهذا الفريق، الباصم على نتائج ممتازة في الفترة الأخيرة قادته للمرتبة الثالثة عن جدارة واستحقاق.
ورغم أن الرجل الأول في بيت الموك، واثق من إقناع الثلاثي موسى مبارك وقموح ولعور بالعودة للإشراف على الفريق أمام مولودية باتنة، إلا أن مصادر موثوقة، أكدت للنصر أن الأسماء السالفة الذكر لن تستجيب لطلب هيشور، في حال لم تُسوّ مستحقاتها العالقة التي كانت وراء اتخاذ قرار المغادرة، قبيل نهاية الموسم. سمير.ك