ستكون الأنظار مصوبة اليوم، نحو ملعب "بيترول سبورت" بالقاهرة، مسرح مباراة المنتخب الوطني لمبتوري الأطراف أمام نظيره الأنغولي، في موعد تاريخي، يبحث خلاله رفقاء القائد رؤوف أوشن لاقتطاع بطاقة التأهل المباشرة لبطولة العالم المقبلة، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخبنا الوطني، صانع الحدث في أول مشاركة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كيف لا وهو الذي نجح في تخطي دور المجموعات، مُتفوقا على منتخبات قوية لديها تقاليد في هذه المنافسة، لعل آخرها منتخب غامبيا الذي أطاح به منتخبنا بنتيجة (3/2)، وهو الفوز الذي سمح لأشبال محمد عكريش، بالتأهل في المرتبة الثانية خلف غانا.
المنتخب الوطني لمبتوري الأطراف الذي لم يمر على تأسيسه سوى خمسة أشهر فقط، يسعى لمواصلة المغامرة في نهائيات "الكان" في طبعتها الثالثة، وهذا من خلال تحدي منتخب أنغولا، بطل العالم في نسخة 2018، ووصيف بطل العالم 2022، خصوصا وأن المجموعة قد اكتسبت ثقة كبيرة في النفس، بعد أدائها الباهر أمام منتخبي كينيا ( 1/0) وغامبيا ( 3/2)، ولئن كان الطاقم الفني يخشى من سيناريو لقاء غانا التي حسمت النتيجة لصالحها بفضل خبرة لاعبيها، مقارنة بالعناصر الوطنية، التي تعمل على تعويض هذه الجزئية بالإرادة والروح القتالية.
وكما هو معلوم، تتأهل المنتخبات الخمس الأولى، خلال بطولة إفريقيا بمصر إلى مونديال 2026، ما يعني أن الإقصاء أمام أنغولا اليوم لن يضع الخضر خارج الحسابات، بل سيكون لديهم فرصة أخيرة من أجل التنافس على المركز الخامس.
وحظي إنجاز المنتخب الوطني لمبتوري الأطراف، بتفاعل كبير عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثنت وزارة الشباب والرياضة على التأهل التاريخي لهذا المنتخب الفتي، ونشرت صور احتفالاته بالعبور للدور ربع النهائي عبر صفحتها الرسمية بفايسبوك، وهو الفيديو الذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف الجماهير الجزائرية، التي عبرت عن فخرها واعتزازها بما قدمه رفقاء المتألق رؤوف أوشن، متمنية لهم حظا موفقا في مباراة اليوم المؤهلة لمونديال 2026.
سمير. ك