تجرع أمس، شباب باتنة مرارة الهزيمة على أرضه أمام نادي التلاغمة، في مقابلة خاضها الكاب بالشبان، وكانت مملة بفعل قلة التركيز، حيث عرفت انطلاقة قوية للزوار، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس عابد، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع عبيد بدر الدين في غفلة من الدفاع المحلي (د6).
هدف كان بمثابة إنذار لأصحاب الأرض، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي قادها دراس وكرميش وغشام، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى حميدان الذي تصدى لتسديدة واجي في الدقيقة (12)، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية.
تشكيلة المدرب بن شادي التي كادت أن تعيد الأمور إلى نصابها، لو أحسن عنصل استغلال فرصته (د17)، واصلت ضغطها غير أن عناصرها الشابة، عجزت عن إبراز قدراتها لقلة التركيز، ونقص الخبرة رغم فرصة عاشورة بقذفة قوية (د25).
الانتشار الجيد لرفقاء فرحات أيوب وحيويتهم في وسط الميدان، صعب من مهمة الباتنيين، الذين فضلوا الاعتماد على الجناحين لفك شفرة دفاع التلاغمية من خلال مواصلة ضغطهم على دفاع "الزرقاء"، حيث فشل دراس في مخادعة الحارس حميدان بعد مخالفة مرت كرته جانبية عن القائم الأيسر(د30)، قبل أن يضاعف عبيد من مكسب فريقه بتوقيعه هدفا ثانيا (د35).
أخطر فرصة في هذه المرحلة للشباب جاءت في الدقيقة (44) عن طريق كرميش، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول، رغم إضافة دقيقتين كوقت بدل الضائع.
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على تدارك التأخر من خلال الرفع من نسق الهجومات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لعنصل الذي خانته الفعالية (د54)، قبل أن ينجح مسعودي في هز شباك حميدان بتسديدة قوية (د58).
ومع مرور الوقت، عمد الضيوف إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد للمحافظة على النتيجة، ما جعلهم يتحملون سيطرة المنافس، حتى وإن كان ضغطه عقيما رغم محاولات عاشورة (د74)، وكرميش (د81)، وكذا مسعودي الذي كان وجها لوجه مع الحارس الزائر(د88)، لتنتهي المباراة بخسارة "الشواية" وسط غضب الأنصار، ولو أنها لن تؤثر على وضعيتهم.
م ـ مداني
