حقّق أمس، اتحاد عنابة الأهم بفوزه على الضيف اتحاد خميس الخشنة، الأمر الذي مكنه من الاقتراب أكثر من ضمان البقاء لموسم آخر، مادام بلوغ الهدف المسطر أصبح يمر عبر انتصار آخر داخل الديار، في جولة إسدال الستار أمام وفاق سور الغزلان.
المباراة التي جرت أمام جمهور قياسي، اكتظت به مدرجات ملعب العقيد شابو، سارت منذ بدايتها في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف مبكر يخلصهم من الضغط النفسي الكبير، مما جعل اللعب ينحصر أكثر في منطقة الحارس تينوبال، الذي تحمل ودفاعه عبء اللقاء، لكن اعتماد "الطلبة" على التوغلات على الرواقين الأيمن والأيسر، والكرات العرضية الطويلة صوب منطقة العمليات لم تشكل خطورة على مرمى الزوار، باستثناء بعض المحاولات التي صنعها تارة حمزاوي، وتارة أخرى بلهاني.
نقص التركيز أبقى السيطرة العنابية عقيمة على مدار 42 دقيقة، قبل أن ينجح حمزاوي في فك شفرة دفاع "الخشنة"، وهز شباك الحارس تينوبال بطريقة فنية رائعة، إثر عمل جماعي أنهاه بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الزاوية البعيدة للمرمى، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
هذا الهدف، حرر أشبال المدرب لكناوي من الضغوطات النفسية، مما تجلى في أدائهم خلال المرحلة الثانية، لأن الحارس مدور كان في راحة تامة، بينما نجح المدافع نمديل في تسجيل هدف الإطمئنان في الدقيقة 70 برأسية محكمة، بعد كرة ثابتة نفذها بوعزيز، كما أهدر سياب فرصة إثقال الفاتورة الضيوف، قبل أن يصل زميله بلهاني إلى المبتغى في الدقيقة 82، لما تخلص من المراقبة، وانفرد بالحارس تينوبال، فأسكن الكرة بسهولة في عمق الشباك، لتكون الدقائق الأخيرة في أجواء احتفالية للأنصار في المدرجات، خاصة وأن فريقهم اقترب أكثر من ترسيم النجاة، في خامس انتصار له داخل الديار في مرحلة الإياب.
ص / فرطاس