أنهى عدد من اللاعبين الجزائريين الناشطين في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية، الموسم فوق منصات التتويج، فهناك من حصد لقب البطولة، وهناك من حاز على الكأس، وهو ما من شأنه أن يرفع من معنويات المعنيين بتربص المنتخب الوطني.
وبصمت هذه العناصر التي يرتدي جُلها زي الخضر، على نهاية موسم مثالية، على غرار كل من عمورة وبونجاح وحجام وبن زية وزروقي وغزال، حيث توج عمورة بكأس بلجيكا رفقة سانت جيلواز، وهذا بعد تخطي أونتوارب في النهائي، وهو ثاني لقب لابن مدينة جيجل، بعد كأس سويسرا مع نادي لوغانو، ولئن كان الجناح الطائر للخضر قد فوت على نفسه فرصة التتويج بالثنائية، بعد ضياع لقب البطولة في آخر لحظة، عند خوض دورة «البلاي أوف».
وبصم عمورة على موسم مميز على كل المستويات، فإلى جانب التتويج بكأس بلجيكا، حقق أرقام وإحصائيات رائعة، وهو الذي سجل 20 هدفا في 36 مباراة مع تقديمه لخمس تمريرات حاسمة، إضافة إلى فوزه المستحق بجائزة الأسد الذهبي، الممنوحة لأحسن لاعب في الدوري البلجيكي من أصول عربية.
إلى ذلك، ودع بغداد بونجاح فريقه السد القطري بطريقة مذهلة، بعد تجربة دامت 9 مواسم كاملة، وفاز بونجاح بالثنائية هذا الموسم، رافعا عدد تتويجاته إلى 11، في إنجاز يضعه من خيرة المحترفين الجزائريين عبر التاريخ.
يحدث هذا، في الوقت الذي نال العائد من بعيد ياسين بن زية لقب دوري أذربيجان مع ناديه كاراباخ، في انتظار خوضه نهائي الكأس يوم 2 جوان أمام زيرا، في موعد قد يسمح لصاحب الهدف الجميل في مرمى جنوب إفريقيا، بحصد الثنائية هذا الموسم، في شاكلة ما حصل مع زميله في المنتخب بغداد بونجاح.
ويبصم بن زية على موسم رائع على كل المستويات، وهو الذي سجل 12 هدفا مع كاراباخ، خلال 27 مباراة و3 أهداف في الدوري الأوروبي وهدف في دوري أبطال أوروبا، دون احتساب أهدافه الثلاثة في آخر معسكر للمنتخب الوطني.
وابتسمت منافسة الكأس هذا الموسم للاعبين الجزائريين، كيف لا ومتوسط الميدان راميز زروقي حصدها هو الآخر مع ناديه فينورد الهولندي، شأنه في ذلك شأن الجناح رشيد غزال الفائز بها مع نادي بيشكتاش التركي، الذي تخطى في المباراة النهائية عقبة منافسه طرابزون سبور بثلاثة أهداف لهدفين، كان للاعب الجزائري نصيب فيها من خلال تسجيل الهدف الأول.
بالمقابل، تُوّج المدافع الأيسر جوان حجام بلقب الدوري السويسري مع ناديه الجديد يونغ بويز، الذي انتقل إليه في فترة الميركاتو الشتوي الماضي، وخاض مع الفريق السويسري 14 مباراة مسجلا هدفا وحيدا، ليقتطع بذلك أيضا تأشيرة التأهل لدوري أبطال أوروبا، في انتظار ترسيم تتويج أمين توغاي بالدوري التونسي مع الترجي، الذي ينقصه فوز وحيد خلال المباريات الثلاث المتبقية، من أجل اعتلاء منصة التتويج، التي لم يحالفهم الحظ فيها خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا التي خسرها أمام النادي الأهلي المصري.
جدير ذكره، أن الثنائي أندي دولور وفيكتور لكحل، تُوّجا أيضا مع أمل صلال بكأس أوريدو، بينما ظفر محمد بن يطو بكأس الاتحاد القطري، على أمل أن يبتسم الحظ لرامي بن سبعيني في نهائي دوري أبطال أوروبا في الفاتح جوان، عند ملاقاة ريال مدريد، وهي نفس أماني محمد فارسي المعني بنهائي دوري أبطال «الكونكاكاف» مع ناديه كولومبوس كرو، الذي سيواجه باتشوكا المكسيكي هذا الأحد.
للتذكير، فإن بن رحمة خسر نهائي كأس فرنسا مع نادي ليون، المنهزم بهدفين لهدف واحد أمام باريس سان جيرمان.
سمير. ك
