فيما ركز على صلابة الخط الخلفــي: بيتكوفيتش يحضر خطة هجومية لأخذ الأسبقية

شرع أمس، الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بعد اكتمال التعداد بالتحاق أمين توغاي وكيفن قيطون في تجريب التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة غينيا المقررة هذا الخميس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وحسب آخر الأخبار، فإن التقني البوسني سيدخل بخطة هجومية، بحثا عن تحقيق الفوز الذي سيسمح للخضر بتوسيع الفارق عن أبرز منافسيهم ضمن التصفيات المونديالية إلى 6 نقاط كاملة، ما سيزيل الضغوطات عن المنتخب في باقي المشوار الذي لا يزال طويلا.
وبالنظر إلى ضيق الوقت في هذا المعسكر الذي انطلق بتاريخ 1 جوان الجاري، واقتراب موعد المباراة الأولى أمام غينيا، كان لزاما على الناخب الوطني المرور مباشرة إلى الأمور الجدية، من خلال التركيز على إعداد التشكيلة المثالية التي بإمكانها الإبقاء على النقاط الثلاث بالجزائر، ولئن كانت معالمها واضحة، باستثناء بعض المناصب التي لم يفصل فيها بعد، على غرار من سيكون إلى جانب عيسى ماندي في قلب الدفاع، ولو أن كل المعطيات تصب في صالح محمد أمين توغاي الذي يمتلك مباريات إلى جانب لاعب فياريال، لعل آخرها أمام منتخب بوليفيا، عندما حلّ بديلا في الشوط الأول للمصاب رامي بن سبعيني.
بالمقابل، سيشغل ماندريا منصب حراسة المرمى، خاصة بعد الأداء المتذبذب لمنافسه مصطفى زغبة أمام جنوب إفريقيا ( استقبال 3 أهداف)، بينما سيكون عطال كظهير أيمن، وريان آيت نوري كمدافع أيسر، ولكن بأدوار هجومية، على أمل أن يقدم الإضافة المرجوة، كما فعل مع ناديه وولفارهمبتون هذا الموسم.
وبخصوص وسط الميدان الذي تعلق عليه الآمال لصنع الفارق في لقاء الخميس، فسيعرف عودة إسماعيل بن ناصر الغائب عن الوديتين الأخيرتين، بسبب الإصابة، حيث سيعوض بنسبة كبيرة نبيل بن طالب، فيما سيفاضل بيتكوفيتش بين زروقي وعوار، على أن يكون بن زية وبراهيمي في صناعة اللعب، كما حدث ذلك في ودية جنوب إفريقيا التي عرفت تألقهما، خصوصا نجم كاراباخ الذي سجل هدفا في منتهى الروعة قد ينافس بقوة على جائزة بوشكاش 2024.
يأتي هذا في الوقت الذي سيكون بغداد بونجاح كرأس حربة، كونه الأكثر خبرة في هذا المنصب مقارنة بمهاجم نيويورك سيتي منصف بقرار، في انتظار الفصل بين أمين عمورة وأمين غويري في مركز الجناح الأيسر، وإن كان مهاجم نادي رين الأقرب، كونه يتواجد في فورمة عالية، كما أنه يشكل ثنائية متميزة رفقة بن زية الذي سبق أن لعب إلى جانبه في نادي ليون، خصوصا على مستوى الفئات السنية.
ويمني بيتكوفيتش النفس في الحفاظ على النجاعة الهجومية التي ميّزت التربص الأخير، عندما نجحت العناصر الوطنية في تسجيل ستة أهداف كاملة، بمعدل ثلاثة أهداف في كل لقاء، وإن كان هذا لا يمنع من التركيز على الخط الخلفي، الذي مر جانبا خلال ذلك الموعد بعد استقباله لخمسة أهداف كاملة.
وستكون الفرصة مناسبة أمام الخط الأمامي للخضر في لقاء الخميس، بالموازاة مع افتقاد الغينيين لأبرز مدافع، ويتعلق الأمر بلاعب فالنسيا الإسباني دياخابي المبتعد عن الميادين، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي منذ عدة أشهر.
وعمد مدرب الخضر بعد التحاق توغاي وقيطون على تصحيح الأخطاء الدفاعية المرتكبة في فترة التوقف الدولي الأخيرة، لا سيما وأن المهمة لن تكون سهلة أمام رفقاء ماندي، في وجود مهاجم من طينة سيرهو غيراسي الذي سجل مع شتوتغارت هذا الموسم 30 هدفا.
وشرع الناخب الوطني رفقة لاعبيه في معاينة المنافس، وتحديد نقاط قوته وضعفه، ولو أن التركيز على الذات كانت الميزة الأكبر، على اعتبار أن فلسفة هذا المدرب تختلف عن سابقه، وهو الذي يحبذ السيطرة على مجريات اللعب.
جدير ذكره، أن هناك منطقة مختلطة عشية اليوم بداية من الساعة 17.15.
سمير. ك