كسبوا نصف الزاد وحافظوا على صدارة الفوج: الخضر يجتازون فترة التوقف الدولي بأخف الأضرار

أنهى المنتخب الوطني فترة التوقف الدولي لشهر جوان، المخصصة لخوض المرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2026، بحصد 3 نقاط من مجمل الست التي كانت مطروحة في المزاد، بعد خسارة غير منتظرة أمام منتخب غينيا بملعب «نيلسون مانديلا»، وانتصار على حساب منتخب أوغندا عشية أمس، ولد من رحم المعاناة، قياسا بما قدمه المنتخب وأيضا بالنظر لفزيونومية المواجهة، التي عرفت دخولا غير موفق من أشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، جسّده هدف أصحاب الأرض المبكر بعد خطأ دفاعي غير مقبول تسبب فيه اللاعب مداني، ويسأل عنه كثيرا الحارس أنطوني ماندريا، قبل أن تتمكن التشكيلة الوطنية من العودة في ثاني مرحلة، محرزة انتصارا مهما، هو الأول على منتخب أوغندا بعقر دياره.
وبعدما حصد الخضر، ست نقاط في أول مرحلة من تصفيات المونديال، الممتدة إلى غاية خريف العام المقبل، اكتفوا في طبعة «بيتكوفيتش»، في ثاني مرحلة من الإقصائيات بثلاث نقاط فقط، وهو حصاد ضئيل مقارنة بحجم التطلعات، التي كانت مبنية على الخروج بزاد المواجهتين المبرمجتين خلال هذا الشهر، لقطع خطوة معتبرة على درب العودة إلى أكبر عرس كروي عالمي، خاصة وأن النجاح في تجاوز منتخب غينيا، كان كفيلا باحتكار الصدارة بفارق مريح عن أكبر المنافسين، غير أن الحسابات والأمنيات، اصطدمت بفخ وقعت فيه التشكيلة الوطنية، لكن التمكن من التدارك سريعا والانتصار في ملعب كامبالا، أبعد شبح الدخول في متاهة ونفق الشكوك، المصاحب دوما للكثير من علامات الاستفهام، وفي وضعية مماثلة لما يعيشه المنتخب حاليا، كان يمكن تمديد التساؤلات، حتى تصل ربما إلى «الطعن» في خيار المدرب الجديد ونجاعة اختيار صادي ومكتبه، ويتحول الأمر إلى نقاش لا يخدم البتة التشكيلة الوطنية.
وفي ظل الوضعية الراهنة، فقد تحول الفوز المسجل فوق أرضية الملعب الوطني «مانديلا»، إلى انجاز مهم تجاوز في قيمته النقاط الثلاث المحرزة، لأنه سمح للمنتخب الوطني بتفادي خطر الدخول في نفق مظلم، حيث سمح في المقام الأول بتصحيح خطأ سهرة الخميس الماضي، عند الخسارة أمام منتخب يوصف على أنه المنافس المباشر لمنتخبنا على تأشيرة المجموعة السابعة المؤدية إلى مونديال الأمريكيتين، كما أن مجانبة التعثر بكامبالا، أبقت الخضر في صدارة الفوج، ومنحت الناخب الوطني الجديد، فرصة استغلال الفترة المقبلة لمواصلة ترتيب البيت، على أمل الظهور في مواعيد الفترة القادمة، التي ستكون على الأرجح مخصصة لاقصائيات دورة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، قبل استئناف التصفيات المونديالية شهر مارس، من العام المقبل أكثر قوة.
كريم - ك