عبرت إدارة نادي ليل عن استيائها الشديد من خرجة بعض الوسائل الإعلامية الفرنسية، التي لم تحترم خصوصية نبيل بن طالب، وخاضت في مشكلته الصحية متطرقة لبعض «التفاصيل الخاصة»، وذهبت حتى للتأكيد أن متوسط ميدان الخضر في طريقه لاعتزال كرة القدم، بعد نجاته بتاريخ 18 جوان الحالي، من سكتة قلبية كادت تودي بحياته.
استنكار وتنديد مسؤولي نادي ليل كان كبيرا، على اعتبار أنهم يرفضون الخوض في تفاصيل «محنة» بن طالب، ويرون أنها لا يجب أن تكون مادة دسمة لوسائل الإعلام، كون الأمر يتعلق بقضية حساسة تتطلب السرية واحترام الخصوصية.
واعتبر نادي الشمال الفرنسي، أن ما جاء في مقال «آر.أم.سي» الفرنسي صبيحة الخميس الماضي، عن تعرض بن طالب لأزمة قلبية أدخلته في غيبوبة، انتهاك صارخ للحياة الشخصية لمتوسط ميدان الخضر، وكذا عدم احترام لسرية المعلومات الطبية الشخصية، مطالبة بضرورة احترام اللاعب وعائلته ومقربيه، وعدم جعل مشكلته الصحية، ومستقبله الرياضي مادة لوسائل الإعلام، داعية إلى ضرورة تحلي الجميع بالصبر والحذر والاعتدال في مثل هذه المواضيع الحساسة والسرية، التي من شأنها التأثير على نفسية بن طالب، الذي يمر بفترة صعبة، عقب تعرضه لوعكة صحية، اضطرته لدخول مستشفى ليل الجامعي.
وكان موقع «آر.آم.سي»، قد نشر -حسبه- معلومات وصفها بالحصرية حول إصابة بن طالب، متحدثا عن تعرضه لأزمة قلبية، وهو الأمر الذي تطلب وضع جهاز ضبط خفقات القلب، بالإضافة لخضوعه لعملية جراحية ناجحة، حيث تم تزويده بجهاز تنظيم ضربات القلب ومزيل الرجفان لتحقيق الاستقرار في نشاط القلب، في انتظار القرار النهائي للجنة الطبية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، التي ستحاول تقييم وضعية اللاعب، قبل الفصل النهائي في مستقبله بميادين كرة القدم، ولو أن ذات الموقع تحدث عن فرضية اعتزاله المبكر، كونه يعاني من مشكلة تتطلب عدم المجازفة من جديد، وهو الذي كان قد تحصل الصيف الفارط وفي آخر لحظة، على موافقة المسؤولين بمواصلة لعب كرة القدم، بعد اللغط الذي أحدثته الفحوصات، التي أجراها على هامش انتقاله إلى نادي ليل قادما من أونجي.
سمير. ك
