الأربعاء 3 جويلية 2024 الموافق لـ 26 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

بعد صعود أولمبي أقبو وترجي مستغانم: مشاركة 40 ناديا في بطولة المحترف

رفع أولمبي أقبو بصعوده التاريخي إلى الرابطة المحترفة عدد الفرق التي تسجل حضورها في قسم «النخبة» إلى 63، وهذا تزامنا مع النسخة 63 للبطولة الوطنية، في الوقت الذي ستعرف فيه النسخة 15 لبطولة الرابطة المحترفة تواجد ضيفين جديدين، وهما ترجي مستغانم وأولمبي أقبو، ليصل عدد النوادي التي مرت على تجربة «الاحتراف» إلى 40، وهذا منذ دخول هذا النظام حيز التنفيذ سنة 2010، لكن مع تسجيل تواجد 7 فرق فقط من التركيبة المعنية بخوض فعاليات الموسم الكروي (2024 / 2025) ضمن القائمة التي كانت قد نشطت أول طبعة.

ملف من إعداد: صالح فرطاس

6 فرق نشطت كل الطبعات
اللافت للانتباه أن تركيبة الرابطة المحترفة أصبحت تتشكل من ثلاثة أفواج، الأول يضم زبائن تقليديين، 6 منهم لم يغادروا هذا القسم منذ نسخته الأولى، وهم الأكثر حضورا في تاريخ البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر بالثلاثي العاصمي (المولودية والاتحاد وشباب بلوزداد)، ووفاق سطيف، شبيبة القبائل ومولودية وهران، لأن هذه الأندية وباستثناء اتحاد الجزائر، نشطت في بطولة الوطني الأول 55 موسما على أقل تقدير، وأبناء «سوسطارة» سجلوا تواجدهم مع «الكبار» في 47 موسما.
إلى ذلك، فإن شباب قسنطينة حجز مكانة مع الزبائن التقليديين للرابطة المحترفة، لأنه مقبل على خوض الموسم رقم 14 في هذا القسم، وقد غاب عن الطبعة الأولى فقط، مع دخول «السنافر» لائحة الأبطال في صيف 2018، في مسيرة لم تختلف كثيرا من حيث الأرقام عن تلك الذي أداها الفريق منذ اعتماد البطولة الوطنية، لكن بفارق واضح في الشق المتعلق بالتواجد المنتظم مع «الكبار»، بعدما كان مرور «الخضورة» عبر القسم الأول قبل مرحلة الاحتراف متقطعا وعلى مراحل، وكان في 8 مغامرات غير منتظمة، امتدت على مدار قرابة 4 عقود من الزمن، غالبيتها كانت بين موسم أو موسمين، والأطول كانت في التسعينيات، دامت 5 مواسم، وكللت باللقب الوطني الأول في سجل النادي القسنطيني يوم 26 جوان 1997، وعليه فإن عهد الاحتراف شهد وضع «السنافر» بصمتهم بصورة جلية، من خلال تثبيت مكانهم في قسم «الكبار» طيلة 14 موسما على التوالي.
ما قيل عن شباب قسنطينة، يمكن استنساخه ولو بدرجة أقل على شبيبة الساورة، التي تبقى أفضل سفير للقاعدة الجنوبية، على اعتبار أنها حملت راية تمثيل هذه الجهة في الوطني الأول، وهذا منذ الصعود التاريخي المحقق سنة 2012، ومغامرة «نسور الجنوب» تبقى ناجحة، سيما وأنها امتدت لتبلغ المشاركة القارية في عدة مناسبات، مع احتلال الشبيبة الوصافة مرتين.
كما يعد فريق جمعية الشلف من المنشطين التقليديين للبطولة الوطنية منذ دخول عهد الاحتراف، لأن أبناء «الأصنام» نالوا شرف إحراز أول لقب «محترف»، وهو الوحيد في سجلهم في البطولة، وهم الذين تواجدوا في القسم الأول على مدار 33 موسما منذ الاستقلال، لكن حضور الجمعية مع «الكبار» بنظام الاحتراف كان خلال 10 نسخ، توزعت على مرحلتين، بعدما سقط الفريق إلى الرابطة الثانية ما بين سنتي 2015 و2019.
بارادو وبسكرة ومقرة بظهور لافت
أما الفوج الثاني، من تركيبة الرابطة المحترفة، فيضم أندية نجحت في المحافظة على مقاعدها في هذا القسم لفترة تجاوز حدود 5 مواسم متتالية، على اعتبار أن نادي بارادو كان قد خاض تجربة سابقة في الوطني الأول، إلا أنه تجرع مرارة السقوط، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد بسكرة، لكن عودة «الباك» في سنة 2017، جعلته يظهر في ثوب «الكبار»، ولو أن نادي بارادو واجه شبح السقوط إلى الرابطة الثانية في سنة 2023، إلا أنه نجا في آخر جولة، بينما يبقى اتحاد بسكرة من الأندية المميزة في الرابطة المحترفة، على اعتبار أن مغامرته في هذا القسم امتدت على فترتين، الأولى كانت تجريبية، ودامت موسما واحدا، إلا أن العودة بسرعة البرق سمحت لأبناء «الزيبان» بتثبيت مقعدهم ضمن تركيبة «الاحتراف» لفترة مازالت مستمرة بانتظام، والموسم القادم سيكون السادس تواليا.
وعلى نفس الموجة، يتواجد نجم مقرة، الذي يبقى منشطا استثنائيا لبطولة الرابطة المحترفة، لأن وضعيته المقترنة بنقص الإمكانيات تجعل المتتبعين ينصبونه قبل بداية كل موسم في خانة أكبر المهددين بالسقوط، لكن الخاتمة تكون دوما بنجاح النجم في مواصلة مغامرته «الاحترافية»، بعدما استفاد من نظام «الانقاذ» الذي فرضته جائحة كورونا عند تعليق المنافسة في مارس 2020، وما دون ذلك فإن «المقراوية» خرجوا سالمين من صراع النجاة في المواسم الأربعة الأخيرة.
خنشلة والبيض أفضل الوافدين الجدد !
على صعيد آخر، فإن مشوار اتحاد خنشلة ومولودية البيض في الرابطة المحترفة سيتواصل للموسم الثالث تواليا، لأن «سيسكاوة» عادوا إلى القسم الأول بعد غياب دام قرابة نصف قرن، في ثاني ظهور لهم مع الكبار، بعد تجربة أولى في سبعينيات الألفية الماضية، لم تدم سوى موسمين، لكن المشوار هذه المرة تخطى الحاجز المعتاد، بينما حقق «فرسان السهوب» انجازا تاريخيا بصعودهم لأول مرة إلى حظيرة النخبة، ولو أن اللافت للانتباه أن «المصعد» اعتاد على البقاء شغالا بين الرابطة المحترفة ونظيرتها للهواة، ومغامرات أغلب الضيوف الجدد لم تدم طويلا، في صورة هلال شلغوم العيد، الذي عمّر مع الكبار لموسمين، وكذا الاتحاد السوفي ونجم بن عكنون، حيث لم تدم تجربة هذا الثنائي مع «الكبار» سوى موسما واحدا، وقد جاء الدور هذه الصائفة على ترجي مستغانم، الذي عاد إلى الوطني الأول بعد غياب دام ربع قرن، في تجربة ستكون الثالثة له في النخبة، إلا أنها بمعطيات مختلفة عن سابقتها، لأنها بطابع «الاحتراف»، الأمر الذي يضع «الحواتة» على المحك، في الوقت الذي يراهن فيه أولمبي أقبو على استنساخ «سيناريو» شبيبة الساورة، لأن الصعود كان بريتم منتظم، بتسلق الهرم من قسم لآخر في ظرف 5 مواسم متتالية، وفق «ديناميكية» قد تكون كافية لجعل هذا الفريق قادرا على رفع التحدي في الرابطة المحترفة.
6 فرق توّجت و10 هوت من الاحتراف إلى الدرجة الثالثة
بالموازاة مع ذلك، فإن توازن نصف التركيبة حصر لقب البطولة في عهد «الاحتراف» بين 6 أندية فقط، اعتلت المنصة على مدار 14 نسخة، وكانت أعلى حصة من نصيب شباب بلوزداد، الذي احتكر التاج في 4 مواسم متتالية، وهو انجاز غير مسبوق في تاريخ البطولة الوطنية، وقد تقاسم أبناء «العقيبة» صدارة لائحة أبطال الرابطة المحترفة مع وفاق سطيف، صاحب الأربعة تتويجات، في حين يحتل اتحاد الجزائر الصف الثالث في قائمة أبطال الرابطة المحترفة بثلاثة ألقاب، بينما دخلت مولودية الجزائر اللائحة بفضل الانجاز الذي حققته في نهاية الموسم الكروي (2023 / 2024)، لتسجل حضورها في القائمة رفقة بطل الطبعة الأولى، فريق جمعية الشلف، وكذا شباب قسنطينة، مما يعني بأن 6 فرق فقط نالوا التاج من أصل 38 ناديا سبق لهم التواجد في الرابطة المحترفة.
على النقيض من ذلك، فإن «المصعد» يبقى بريتم أسرع في مسلك العودة إلى الرابطة الثانية، لأن اتحاد عنابة كان قد دشن حضوره في أول طبعة، قبل أن يثبت مكانه في الوطني الثاني، ومغامرة هلال شلغوم العيد، شباب عين فكرون، نجم بن عكنون، شبيبة سكيكدة والاتحاد السوفي في هذا القسم لم تتعد الموسم الواحد، بينما سجل أهلي البرج مروره في عهد «الاحتراف» عبر 3 مراحل، كانت أطولها لثلاثة مواسم، وكذلك الحال بالنسبة لاتحاد بلعباس، ولو أن قائمة النازلين من الرابطة المحترفة ضمت 10 فرق تدحرجت حاليا إلى قسم ما بين الجهات، على غرار مولودية العلمة، جمعية عين مليلة، «السلاحف»، شبيبة سكيكدة، شبيبة ومولودية بجاية، أولمبي المدية، سريع غيليزان، وداد تلمسان واتحاد بلعباس، في حين يبقى أهلي البرج الوحيد الذي سقط إلى الجهوي الأول، بينما صنع دفاع تاجنانت الاستثناء، باعتباره الوحيد الذي اندثر.
ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com