السبت 6 جويلية 2024 الموافق لـ 29 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

الآمال كبيرة لتجاوز "نكسة" طوكيو: 45 رياضيــــا في 15 اختصاصــــا يمثلــــون الجزائــــر في أولمبيــــــــــــاد باريس

تعرّفت الجزائر على ممثليها في دورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة الممتدة ما بين 26 جويلية و11 أوت من السنة الجارية، ويتعلق الأمر بـ 45 رياضيا في 15 اختصاصا، 12 منهم سبق لهم المشاركة في دورة طوكيو 2020، من بينهم الرباع وليد بيداني، المقبل على خوض رابع مشاركة شخصية له في «الأولمبياد»، مع تسجيل حضور منتخب واحد يتكون من 4 عناصر، في اختصاص المبارزة، بينما تبقى المصارعة الأكثر حضورا في لائحة المشاركة الجزائرية في طبعة باريس 2024، بعدما ضمن 8 مصارعين تأهلهم إلى الموعد الأولمبي.

قراءة: صالح فرطاس

وتعرف الرياضة الجزائرية خلال الحدث الرياضي العالمي الأكبر المقرر بعد نحو 3 أسابيع بالعاصمة الفرنسية باريس التواجد في 15 اختصاصا لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد دخول رياضة الكاياك كوناي القائمة، من خلال كارول بوزيدي، التي ستشارك في منافسات السلالوم، وهي رياضية تبلغ من العمر 39 سنة، وسبق لها حمل ألوان المنتخب الفرنسي، وقد توجت بذهبية بطولة العالم سنة 2014 في هذا الاختصاص حسب الفرق، كما كانت ضمن تعداد منتخب فرنسا الذي نال برونزية بطولة العالم لعام 2015، وتغيير الجنسية الرياضية منح الفرصة لكارول بوزيدي من أجل الظهور في «الأولمبياد» لأول مرة في مشوارها، بألوان المنتخب الجزائري، وقد شاءت الصدف أن تكون الأكثر سنا في الوفد الجزائري.
إلى ذلك، فإن المصارعة ستكون الأكثر تمثيلا في المشاركة 14 للرياضة الجزائرية في الألعاب الأولمبية، وذلك بعد تأهل 8 مصارعين إلى هذا الموعد، عبر مختلف المنافسات التأهيلية، ويتواجد في القائمة ثلاثي سيشارك في «الأولمبياد» لثاني مرة على التوالي، ويتعلق الأمر بعبد الكريم فرقات، الذي كان قد بلغ ثمن النهائي في دورة طوكيو 2020، في منافسات المصارعة الإغريقية الرومانية، وكذا زميله بشير سيد عزارة، الذي أدرك ربع النهائي في ذات الطبعة، إضافة إلى فاتح بن فرج الله في اختصاص المصارعة الحرة، والذي سيسعى لتحسين وضعيته، بعدما توقفت مغامرته في ثمن النهائي خلال النسخة الماضية من الألعاب الأولمبية.، ولو أن اللافت للانتباه أن المنتخب الوطني للمصارعة تمكن من حجز أعلى حصة من التذاكر الأولمبية في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، بعد تألق كل من أوكالي وغيو وروابح، مع تسجيل حضور منتخب السيدات بالثنائي ابتسام دودو وشيماء عويسي.
رهان على «أم الرياضات» و«القفاز» النسوي للعودة إلى الواجهة
على صعيد آخر، فإن رياضة ألعاب القوى تبقى بمثابة الورقة التي تعلق عليها آمال كبيرة لانتزاع الجزائر ميداليات في أي نسخة من دورة الألعاب الأولمبية، و»أم الرياضات» ستكون حاضرة في موعد باريس 2024 بسباعي يحمل راية تمثيل الجزائر، يتقدمه ياسر تريكي، صاحب أفضل نتيجة للرياضة الجزائرية في طبعة طوكيو قبل 4 سنوات، لأنه احتل الصف الخامس في نهائي اختصاص الوثب الثلاثي، وكان قريبا جدا من «البرونز»، وسيشارك لثاني مرة في مشواره في العرس العالمي الأولمبي، حاله حال العداء جمال سجاتي، الذي كان قد تأهل إلى نسخة 2020، إلا أنه لم يتمكن من المشاركة في منافسات 800 متر، بسبب إصابته بفيروس كورونا، وقد صدر في حقه أمر بالمنع من طرف اللجنة الطبية الأولمبية.
ما قيل عن ألعاب القوى يمكن إسقاطه على الملاكمة، التي تقلص عدد ممثليها مقارنة بطبعة طوكيو، بعد نجاح ثنائي فقط من منتخب الرجال في ضمان المرور إلى موعد باريس الأولمبي، بعدما كان في النسخة الفارطة خماسي من هذا المنتخب ضد شارك في دورة الألعاب الأولمبية، في حين تبقى الآمال معلقة أكثر على منتخب السيدات بنية إعادة «القفاز» الجزائري إلى «البوديوم» الأولمبي، في وجود البطلة إيمان خليف، التي ستشارك لثاني مرة في الأولمبياد، بعدما كانت قد بلغت ربع النهائي في طوكيو، وهي التي كانت قد نالت فضية بطولة العالم للملاكمة للهواة قبل سنتين بمدينة إسطمبول التركية، كما ستسجل روميساء بوعلام ظهورها الشخصي الثاني في الألعاب الاولمبية، بعد مشاركة أولى في طوكيو قبل 4 أعوام، توقفت في الدور الأول، في حين سيكون منتخب الرجال ممثلا بالثنائي آيت بقة وقاضي فقط.
بيداني في رابع مشاركة «أولمبية» وبوذينة برقم خاص
بالموازاة مع ذلك، فإن الرباعي وليد بيداني سيبصم على انجاز تاريخي، بتواجده لرابع مرة على التوالي ضمن قائمة الرياضيين الذين يمثلون الجزائر في الألعاب الأولمبية، وهو الذي أطفأ منذ 3 أسابيع الشمعة 30، لكنه سيشارك في رابع طبعة من الأولمبياد، وقد سبق له أن احتل المركز 13 كأفضل انجاز أولمبي له، بعدما كان قد نال برونزية بطولة العالم لسنة 2019 في منافسات الخطف، ولو أنه يبقى الممثل الوحيد للجزائر في رفع الأثقال على الصعيد الأولمبي، على العكس من سيد علي بوذينة، الذي يعتبر أكبر رياضي جزائري من حيث السن، سيشارك في موعد باريس، ببلوغه عتبة 39 عاما، في ثالث مشاركة شخصية له في الألعاب الأولمبية، إلا أنه سيكون برفقة نهاد بن شادلي، في منافسات التجديف، وهو اختصاص يبقى خارج لائحة التتويجات بالنسبة للمشاركة الجزائرية في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وعلى نفس الموجة، تتواجد الرياضية هدى شعبي في اختصاص الرماية، وكذا سليم حروي في المبارزة، لأن هذا الثنائي سيشارك لثاني مرة على التوالي في الألعاب الأولمبية، لكن بحظوظ تكاد تكون منعدمة في امكانية انتزاع ميدالية، ولو أن منتخب المبارزة للسيدات سيكون الوحيد الذي سيسجل تواجده في اللائحة ضمن المنافسات المخصصة للمنتخبات، وتركيبته تضم كوثر محمد بلكبير، التي سبق لها الظهور في دورة طوكيو 2020، غير أن مغامرتها الأولمبية الأولى كانت قد توقفت عند أول دور تمهيدي.
سطوع نجم نمور عالميا يعبّد طريق البروز في الأولمبياد
المشاركة الجزائرية للمرة 14 في دورة الألعاب الأولمبية، ستكون بوفد يتشكل من 45 رياضيا، من بينهم 26 ذكورا و19 إناثا، والرهانات تبقى قائمة لطي صفحة الانتكاسة التي عاشتها الرياضة الجزائرية قبل 4 سنوات في نسخة طوكيو، عند العودة من الأراضي اليابانية دون تحصيل أي ميدالية، والآمال تبقى معلقة على بعض الرياضيين الذين برزوا بشكل لافت، في صورة كيليا نمور، التي تعد أصغر رياضية جزائرية في والوفد الذي سيتنقل إلى باريس، لأنها تبلغ من العمر 17 سنة، وبروزها في بطولة العالم والتجمعات الكبرى يكفي لتنصيبها في خانة «أمل» الرياضة الجزائرية في الموعد الأولمبي القادم، خاصة وأنها ستشارك في 5 مسابقات لاختصاص الجمباز، وهو الاختصاص الذي كان قد حمل راية تمثيل الجزائر في أول مشاركة في الألعاب الأولمبية، وذلك بفضل الجمبازي محمد لزهاري في طبعة طوكيو 1964، رغم أن الجمباز يبقى غائبا عن سجل التتويجات الأولمبية بالنسبة للمشاركة الجزائرية، على امتداد 13 نسخة.
من هذا المنطلق، وبالنظر إلى قائمة الرياضيين الذين سيشاركون في دورة باريس وكذا سجل الحصاد المحقق في سابق الدورات يمكن القول بأن معالم «الانجازات» أصبحت قابلة للتغيير، في وجود البطلة العالمية كيليا نمور في الجمباز، وكذا كارول بوزيدي في اختصاص الكاياك كوناي، مع تعليق آمال «معتادة» على ألعاب القوى والملاكمة، على اعتبار أن سجل الرياضة الجزائرية يتضمن حاليا 17 ميدالية، والحصة الأعلى تبقى لألعاب القوى بأربع ذهبيات، كما نال «القفاز» ذهبية بفضل المرحوم حسين سلطاني، في الوقت الذي دخل فيه الجيدو لائحة التتويجات بفضية وبرونزية، لكن اللافت للانتباه أن آخر تتويج للرياضة الجزائرية كان بفضل العداء توفيق مخلوفي، سواء بذهبية في دورة 2012، أو فضيتين في طبعة 2016، في الوقت الذي يعود فيه تاريخ أول ميدالية أولمبية للرياضة الجزائرية إلى دورة لوس أنجلوس 1984، لما نال الملاكمان مصطفى موسى ومحمد زاوي أول برونزية.
ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com