السبت 6 جويلية 2024 الموافق لـ 29 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

زوغرانا المفاجأة وأغبانو نافس على "الهداف": الأجانب علامة فارقة وأندية المحترف كسبت الــرهان

قدم اللاعبون الأجانب الناشطون بالبطولة المحلية صورة طيبة وأداء مشرفا، خلال الموسم المنقضي، حيث كانوا علامة فارقة بمردودهم المتميز مقارنة بالذين مروا سابقا، في صورة كل من محمد زوغرانا مع مولودية الجزائر وإيفرا أغبانو مع جمعية الشلف، إلى درجة جعلت الجماهير "المتطلبة" راضية عن هذه الانتدابات التي كانت بالأمس القريب محل انتقادات كبيرة، في ظل التعاقد مع أسماء مغمورة لم تستطع فرض نفسها ضمن التشكيل الأساسي، فما بالك بقيادة فرقها نحو الأهداف المرجوة.
والمتتبع لمشوار الأجانب (من بلدان قارة إفريقيا)، خلال المواسم القليلة الماضية، يجد أن جل التعاقدات كانت فاشلة، بدليل أن لا أحد تمكن من ترك بصمته، بل على العكس جُل تلك الاستقدامات، تسببت بمشاكل جمة لأنديتنا المحلية التي وجدت نفسها مرغمة لخسارة قضايا بأموال طائلة على مستوى المحاكم الدولية، وهو الأمر الذي دفع الفاف لاتخاذ بعض التدابير العاجلة، للتقليل من هذه الظاهرة السلبية.
ونجح غالبية الأجانب في موسم ( 2023/2024) في تقديم أوراق اعتمادهم مع أنديتهم، وفي مقدمتهم الدولي الإيفواري محمد زوغرانا، المنتدب الصائفة الماضية بطلب من باتريس بوميل، حيث لم يكن بحاجة إلى الكثير من الوقت، من أجل التألق والبروز، بدليل مساهمته الفعالة في تتويج "الشناوة" بلقب البطولة الغائب عن خزائنهم منذ فترة، إلى جانب التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية.
وكان زوغرانا من اكتشافات الموسم في البطولة المحلية ككل، وليس في المولودية فقط، وهو ينافس حاليا على جائزة أفضل لاعب في فريقه، حيث قد ينالها على حساب "المايسترو" يوسف بلايلي والهداف زكريا نعيجي.
قيمة زوغرانا السوقية تعدت المليون أورو
وارتفعت أسهم زوغرانا بشكل كبير هذا الموسم، فبعد أن كانت قيمته التسويقية في حدود 300 ألف أورو، وصلت الآن إلى 1.2 مليون أورو، بعد العرض الرسمي الذي تلقاه من إدارة نادي مونبوليي الناشط في "الليغ 1" الفرنسية.
ولم يكن زوغرانا الانتداب الأجنبي الوحيد الناجح لدى إدارة الرئيس الحاج رجم، على اعتبار أن مواطنه واتارا قدم أيضا العديد من المؤشرات الطيبة، ولولا الإصابة التي تعرض لها، لكان من أهم الأسماء الإفريقية خلال الموسم المنقضي.
كما برز بشكل لافت لاعب جمعية الشلف الطوغولي إيفرا أوغبانو ( 24 عاما)، الذي ورغم اللعب على ضمان البقاء، إلا أنه كان من أبرز الأسماء المنافسة على لقب هداف البطولة المحلية، بعد تسجيله 12 هدفا، دون أي ضربة جزاء (لعب 25 مباراة)، بينما افتك لقب هداف البطولة الثنائي بلقاسمي وبلايلي ( 14 هدفا)، علما وأن قيمته التسويقية، قد ارتفعت بشكل كبير هو الآخر ( 550 ألف أورو).
الأجانب كانوا عند مستوى التطلعات في الشلف، على اعتبار أن الدولي البوتسواني إيدوين، واصل التألق للموسم الثاني تواليا، حيث كان من أبرز الأوراق التي راهن عليها الشريف حجار، وقبله عبد القادر عمراني الذي وصفه سابقا ب"الدبابة"، بعد دوره البارز في التتويج بكأس الجمهورية الموسم الماضي.
اختيارات سوسطارة موفقة ووامبا هداف بلوزداد
يأتي هذا، في الوقت الذي وُفقت إدارة اتحاد الجزائر في اختياراتها، عندما تعاقدت الصائفة الماضية مع المالي عبد الله كانو حيث وقع 13 هدفا، وقدم تمريرتين حاسمتين (4 أهداف في البطولة المحلية و5 في كأس الجمهورية و4 أهداف في مسابقة كأس الكاف)، وكان من أهم العناصر التي أوصلت الاتحاد لنصف نهائي كأس الكونفدرالية، بينما كان الكاميروني ليونيل أتيبا عند مستوى التطلعات، رغم قدومه خلال فترة الميركاتو الشتوي فقط، بدليل أنه قد ترك بصمته في ظرف وجيز، من خلال تسجيل 3 أهداف وتقديم 7 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات.
ولم يقتصر تألق الأجانب على الأسماء السالفة الذكر، بل امتد إلى أخرى، على غرار مهاجم شباب بلوزداد ليونيل وامبا الذي قدم مردودا أفضل بكثير من ذلك الذي بصم عليه الموسم ما قبل الماضي، ويكفي أن الكاميروني الشاب ( 21 عاما)، قد وقع 16 هدفا في مختلف المسابقات ( 10 أهداف في الدوري المحلي و2 في كأس الجمهورية و4 في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية)، ليكون من أبرز العناصر التي أسهمت في وصول "أبناء العقيبة" لنهائي كأس الجمهورية.
باكو وتوسين يخطفان الأضواء
ولا يمكن الحديث عن تألق الأجانب دون التعريج على الغاني ماكسويل باكو الذي خطف الأضواء مع اتحاد خنشلة في مرحلة الذهاب، قبل أن ينتقل إلى مولودية وهران، حيث أسهم بشكل واضح في إنقاذ الحمراوة من شبح السقوط، أما زميله السابق في السيسكاوة النيجيري توسين أوموييل ( 27 عاما )، فقد كان مُتوّهجا رغم محدودية الأسماء الموجودة معه في نفس الفريق، حيث استطاع تسجيل 9 أهداف في 28 مباراة، وهي الإحصائيات التي جعلته محل اهتمام عديد الفرق.
جدير ذكره، أن عناصر أخرى لم تخيب في صورة مصطفى جبريل سوكو ( 21 عاما ) مع بارادو، وأكسيل مايي مع السنافر، وإن كان الأخير قد تراجع مستواه، ما جعل مسؤولي الشباب يخططون للتخلي عن خدماته، رفقة الكاميروني نكيمبي.
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com