توصل مسؤولو نادي سانت جيلواز البلجيكي إلى اتفاق نهائي مع نظرائهم من فولفسبورغ الألماني، يقضي بانتقال مهاجم الخضر محمد الأمين عمورة إلى تشكيلة النادي الألماني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مقابل مبلغ مالي في حدود 18 مليون أورو، على أن يرتدي ابن مدينة جيجل ألوان هذا الفريق، خلال المواسم الخمس المقبلة.
وفضل عمورة، كما سبق أن أشارت إليه النصر، «البوندسليغا»، كونها الأنسب لإمكانياته، مقارنة بدوريات أخرى، في صورة «البريمرليغ»، أين يحظى باهتمام جدي من برايتون، إضافة إلى تلقيه اتصالات رسمية أخرى من أولمبيك مارسيليا التي اعتذر حسب «ليكيب» لمسؤوليها، بعد أن وقع اختياره على فولفسبورغ.
وحسم عمورة مستقبله، بعد أن اختار الدفاع عن ألوان فولفسبورغ الذي سبق أن ارتدى زيه قائد الخضر السابق كريم زياني، وإن كانت تجربته لم تكلل بالنجاح واضطر للمغادرة سريعا.
عمورة، المتواجد بمسقط رأسه بمدينة جيجل لقضاء العطلة الصيفية، سيتنقل في الأيام القليلة القادمة إلى ألمانيا لتوقيع العقود، واجتياز الفحص الطبي، على أن يعلن نادي فولفسبورغ على انضمامه، في صفقة ستكون استثنائية بالنسبة لمهاجم الخضر الذي يشق طريق النجاح الذي سلكه مواطناه إسلام سليماني ورامي بن سبعيني، اللذان غادرا البطولة الوطنية صوب تحديات أوروبية متوسطة المستوى، قبل أن يجدا نفسيهما يدافعان عن ألوان أندية عريقة في أوروبا.
وغادر عمورة قبل أكثـر من ثلاث سنوات الدوري المحلي، باتجاه لوغانو السويسري بصفقة قدرت بـ1.2 مليون أورو، واحتاج لموسم واحد فقط لتأكيد علو كعبه، وهو ما جعله ينضم بعدها إلى سان جيلواز بمبلغ 4 مليون أورو، وهو الاستثمار الناجح بالنسبة للفريق البلجيكي الذي سيحوله بـ 18 مليون أورو. ويبدو أن المستويات المميزة لعمورة مع «سانت جيلواز» الموسم المنقضي قد قفزت بالقيمة التسويقية له من 4 مليون أورو إلى 18 مليون في الوقت الحالي، وفي المجمل اقتحم اللاعب لائحة أغلى أربعة لاعبين في الدوري البلجيكي للمحترفين، فيما يقبع في المرتبة السادسة في لائحة أغلى اللاعبين الجزائريين، خلف آيت نوري (35 مليون أورو) وبن ناصر (30) وغويري (25) وبن رحمة (20) وشايبي (18).
وكان عمورة قد بصم على موسم مثالي بألوان سانت جيلواز، مسهما بوضوح في حصد كأس بلجيكا، كما توج بجائزة الأسد الذهبي.
سمير. ك
