شباب بلوزداد (1) - مولودية الجزائر (0)
سلم عشية أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كأس الجزائر لقائد شباب بلوزداد سفيان بوشار، بعد نجاح تشكيلة "أبناء العقيبة" في كسب نهائي الطبعة 57 من المسابقة، الذي احتضنه ملعب 5 جويلية في حضور رئيس الجمهورية ، وعدد من الضيوف والمدعوين بينهم الناخب الوطني بيتكوفيتش ومساعده نغيز، وأمام مدرجات مكتظة عن آخرها من أنصار الفريقين.
وتوج أمس، شباب بلوزداد بكأس الجزائر ، إثر فوزه بهدف دون رد في النهائي على الجار مولودية الجزائر، في "كلاسيكو" عاصمي، تزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، وفى بكامل وعوده من حيث الإقبال الجماهيري، فكانت "أوركيسترا المدرجات" في مستوى الحدث، بصنع أجواء خرافية كبيرة، وحقق من خلاله أبناء "العقيبة" الأهم بانتزاع لقب أنقذوا به الموسم، ليكون هذا التتويج كافيا لتنصيبهم في صدارة لائحة المتوجين بالكأس، لأن شباب بلوزداد عانق "السيدة المدللة" للمرة التاسعة في تاريخهم، وهو رقم مكنهم من التقدم بلقب واحد عن كل من الجارين مولودية واتحاد الجزائر وكذا وفاق سطيف.
عرس الجزائر الكروي أمس، ختم الموسم الرياضي (2023 / 2024)، وكان بمثابة حفل للشباب في عيدهم السنوي، ، رغم أن الأمور الميدانية لم تكن في مستوى التطلعات، لأن المقابلة كانت مغلقة كثيرا، وقد سارت على وقع انطلاقة جد حذرة من الجانبين، وذلك باحتدام الصراع في منطقة وسط الميدان، مع فرض رقابة لصيقة على صانع ألعاب المولودية بلايلي، الأمر الذي شل من حيوية هجوم "الشناوة"، لأن الثنائي بايزيد ونعيجي، ظلا معزولين وسط دفاع بلوزدادي مسطح، رغم أن أول فرصة سانحة للتهديف كانت قد أتيحت لعبد اللاوي، إثر خطأ فادح من بوشار، غير أن التدخل السريع للحارس قندوز، مكنه من إنقاذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 24.
"فيزيونومية" اللعب تغيرت بعد انقضاء الثلث الأول من عمر اللقاء، على اعتبار أن مدرب الشباب باكيتا عمد إلى تعديل خياراته، وذلك بالتوجه نحو الهجوم، بالمراهنة على نشاط بن عيادة على مستوى الرواق الأيسر، وقد أهدر وامبا فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 31، حيث لم يحسن قراءة مسار تمريرة بوصوف داخل منطقة العمليات، ليكون مزيان مصدر الخطر بتوغلاته، قبل أن يجسد المدافع كداد السيطرة الطفيفة للشباب بهدف السبق برأسية محكمة في الدقيقة 41، بعد ركنية نفذها بن عيادة، مستغلا سوء تموقع محور دفاع المولودية وكذا الحارس رمضان، الذي اكتفى بمتابعة الكرة، وهي تستقر في عمق شباكه، الأمر الذي فجر فرحة هيستيرية في معسكر أنصار بلوزداد.
المرحلة الثانية كانت بدايتها بتوجه لاعبي المولودية صوب الهجوم، بحثا عن العودة في النتيجة، وقد كان زوغرانا قريبا من التعديل في الدقيقة 50، بتسديدة قوية اعتلت العارضة الأفقية لمرمى قندوز، ليكون رد الشباب بالاعتماد على مرتدات هجومية سريعة، كاد على إثر إحداها خاسف أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 58، لما تخلص من المراقبة، وانفرد بالحارس رمضان، إلا أنه فضل التسديد من زاوية مغلقة، اصطدمت على إثرها الكرة بالقائم الأيسر، كما كاد مزيان بعد ذلك ب 3 دقائق أن يسجل الهدف الثاني بقذفة قوية، وجد الحارس رمضان صعوبة في التصدي لها.
مع مرور الدقائق عمد مدرب المولودية إلى القيام ببعض التغييرات سعيا لتفعيل القاطرة الأمامية، فأقحم بوشريط ومرزوقي، ولو أن بلايلي ظل يبحث عن الكرات الثابتة كخيار شخصي منه، لكن تعامل دفاع الشباب مع كرات بلايلي أبطل مفعول كل المخالفات التي نفذها، بينما أهدر زوغرانا فرصة التعديل في الدقيقة 78، بعدما تخلص من المراقبة، وانفرد بالحارس قندوز، غير أن تسديدته جانبت إطار المرمى.
إلى ذلك، فقد ارتأى مدرب بلوزداد باكيتا المراهنة على ورقة زروقي كبديل هجومي لبوصوف، من أجل إجبار دفاع المولودية على البقاء في منطقته، ولو أن المدافع كداد كان الأقرب إلى مضاعفة النتيجة في الدقيقة 87 برأسية محكمة، اصطدمت إثرها الكرة بالقائم الأيسر لمرمى رمضان، قبل أن يعزز باكيتا الخط الخلفي بإقحام الثنائي حداد ولعوافي، وهي خيارات لم تغير في الوضع شيئا، لأن الشباب تمكن من المحافظة على تفوقه إلى غاية إطلاق الحكم غربال صافرة النهاية، ليكون التتويج التاسع بكأس الجمهورية، في النهائي رقم 13 في تاريخه، بينما فشلت "المولودية" العاصمية في إحراز "الثنائية" هذا الموسم، بعد التتويج بلقب البطولة، وخسارة هذا النهائي هي الثانية في تاريخ الفريق، من أصل 10 نهائيات نشطها.
ص / فرطـاس
بعد التتويج بالتاسعة
الشباب يتسيد الكأس
فك أمس، شباب بلوزداد الشراكة مع مولودية الجزائر واتحاد الجزائر ووفاق سطيف، بعد التتويج بالكأس التاسعة في التاريخ، عقب تجاوز المولودية بهدف دون رد من توقيع المدافع كداد، لينقذ بذلك "أبناء العقيبة" الموسم، وذلك عقب التنازل على لقب البطولة الذي توجوا به أربع مرات متتالية لصالح رفقاء بلايلي، أين احتل أشبال باكيتا المرتبة الثانية، التي تسمح لهم بالمشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.
وتدارك شباب بلوزداد بالتتويج أمس، أمام مولودية الجزائر، خسارة نهائي الكأس الموسم المنقضي أمام جمعية الشلف، ليؤكد بذلك "أبناء العقيبة" تفوقهم في السنوات الأخيرة، من خلال التتويج بكأسين للجمهورية وأربعة ألقاب، في انتظار التألق قاريا، بعدما وضعت إدارة رابحي التتويج برابطة الأبطال، كأبرز الأهداف الموسم المقبل.
جدير بالذكر، أن شباب بلوزداد يواجه مولودية الجزائر في نهائي الكأس الممتازة شهر جانفي المقبل.
حمزة.س
في انتظار السطوع قاريا
سادس لقب للسياربي في آخر خمسة مواسم
لم يكتف شباب بلوزداد، بعد تخطيه عقبة مولودية الجزائر أمس، بتربعه على عرش أكثر الأندية الجزائرية فوزا بكأس الجمهورية، بل بات "أبناء العقيبة" الأكثر نجاحا، خلال المواسم الخمسة الأخيرة، ويكفي أنهم فازوا أمس بلقبهم السادس، بعد الهيمنة على لقب البطولة المحلية في أربع مناسبات متتالية، وهو إنجاز استثنائي بالنسبة لهذا الفريق الذي يبحث الآن عن التألق قاريا في مسابقة رابطة الأبطال التي مر خلالها جانبا في الموسم المنقضي، رغم التعاقدات القوية التي أبرمتها إدارة رابحي التي تستعد خلال فترة الميركاتو الحالي، لتقوية التعداد أكثر فأكثر، من خلال استهداف أسماء نوعية، بإمكانها قيادة السياربي للتربع على عرش الكرة الإفريقية.
سمير. ك
رئيس مجلس الإدارة رابحي يؤكد
التتويج بالألقاب تقليد في بيت الشباب
أكد رئيس مجلس إدارة شباب بلوزداد مهدي رابحي، أن التتويج يعد تقليدا في بيت "السياربي"، جراء الألقاب والكؤوس التي حاز عليها الفريق، مشيرا بأنهم بصدد جني ثمار السياسة الناجحة للملاك، الذين توج معهم الفريق بسبعة ألقاب كاملة، وفي هذا الصدد قال المسؤول الأول في بيت بلوزداد في تصريحات لوسائل الإعلام:" الفضل في التتويج بكأس الجمهورية، يعود للاعبين والطاقم الفني، وللجماهير التي وقفت خلف الفريق رغم كل ما حصل، دون نسيان الإدارة التي قامت بدورها على أكمل وجه، لقد لعبنا أفضل من المولودية، واستحقينا الظفر بالسيدة الكأس، كما استحق منافسنا الفوز بلقب البطولة، نحن سعداء بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى كل ما حققه الفريق ".
سمير. ك
لاعبو المولودية انهاروا بعد صافرة غربال
لم يتمالك لاعبو مولودية الجزائر أنفسهم بعد إعلان الحكم مصطفى غربال نهاية المباراة، حيث سقط بلايلي ورفاقه أرضا، حسرة على تضييع فرصة تحقيق ثاني لقب هذا الموسم، وضمان الثنائية للمرة الثانية في تاريخ النادي، حيث كانت الأولى موسم 1975 – 1976، لما توج علي بن شيخ ورفاقه بالثلاثية (بطولة وكأس الأندية البطلة).
وكان صانع ألعاب تشكيلة المولودية يوسف بلايلي، أكثر المتأثرين عقب خسارة التتويج، حيث بقي جاثما على أرضية الميدان، يذرف الدموع، وزميله جمال بلعمري بجواره يواسيه، وهو المشهد الذي تكرر في عدة زوايا من الملعب، وحتى فوق المدرجات، لما التقطت كاميرا التلفزيون الكثير من الأنصار، في حالة صدمة لضياع حلم الكأس والثنائية.
ق - ر
إسحاق بوصوف يصرح
تعبُنا لم يذهب سدى
أعرب صانع ألعاب شباب بلوزداد إسحاق بوصوف عن سعادته البالغة بحصد كأس الجمهورية، مشيرا بأن مجهوداتهم الجبارة على مدار موسم كامل، لم تذهب هباء منثورا، مضيفا خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام، عقب صافرة النهاية:"الحمد لله على هذا الفوز والتتويج، الذي جاء في وقته، بعد موسم جد متعب، سعداء للغاية، لأن مجهوداتنا الجبارة لم تذهب هباء، وأهدي الكأس الغالية لعائلتي ورجال الخفاء في بلوزداد، وكل الجماهير التي أكن لها محبة خاصة، وأشكرها بالمناسبة على هتافاتها باسمي، ومطالبتي بالبقاء". سمير. ك
المدافع بلخيثـر يصرح
التتويج أفضل هدية للجمهور
أكد مدافع شباب بلوزداد مختار بلخيثر، أن التتويج بكأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر كان مستحقا، بالنظر إلى مجريات اللقاء، والذي يرجع بالدرجة الأولى إلى التحضيرات الجدية لهذا الموعد، وقال:" أعتقد بأننا نستحق التتويج، وكنا أفضل من المولودية في معظم أطوار اللقاء، ونجحنا في تدارك خسارة النسخة الماضية، وبالمرة الخروج من الموسم بالكأس التاسعة في تاريخ النادي، لقد حضرنا جيدا لهذا اللقاء، وهو ما ظهر جليا فوق أرضية الميدان".
وأضاف بلخيثر في تصريحاته بعد نهاية اللقاء:"الفوز أفضل هدية للجمهور، لقد عملنا على وضع كامل إمكاناتنا وخبرتنا، من أجل التتويج، وإسعاد الأنصار الذين توافدوا على المدرجات منذ الصباح الباكر، وهي الصور التي حفزتنا أكثر".
حمزة.س
عاينا بعض العناصر
بيتكوفيتش ونغيز حاضران في النهائي
سجل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش ومساعده نبيل نغيز تواجدهما في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية الأولمبي، من أجل متابعة نهائي كأس الجمهورية، وذلك لضرب عدة عصافير بحجر، بداية بتأكيد أهمية الحدث الكروي، مرورا بالمتابعة الكبيرة لمدرب الخضر للعناصر المحلية، وصولا إلى معاينة بعض العناصر، القادرة على التواجد مستقبلا مع المنتخب الوطني.
وعرفت مباراة شباب بلوزداد تألق المدافع شعيب كداد، مسجل الهدف الوحيد في النهائي، وهو الذي تواجد في تربص جوان الماضي، غير أنه لم يشارك في أي دقيقة، بعدما فضل التقني البوسني كلا من مداني وتوقاي وبلعيد.
وكان الناخب الوطني، قد التحق بمركز سيدي موسى سهرة الخميس، قادما من مدينة روما الإيطالية، أين التقى بمساعده نغيز في جلسة عمل مصغرة صبيحة أمس، قبل عقد اجتماع اليوم رفقة رئيس الفاف وليد صادي، من أجل وضع خارطة طريق تخص الفترة المقبلة، وذلك بعد التعرف على منافسي المنتخب الوطني، في تصفيات كان 2025.
جدير بالذكر، أن بيتكوفيتش سيغادر الجزائر في الساعات القليلة المقبلة، لأنه جاء خصيصا من أجل حضور اللقاء النهائي، على أن يعود بعد فترة لبداية تحضير موعدي شهر سبتمبر القادم. حمزة.س