أثار ترسيم سقوط مولودية باتنة لكرة اليد إلى القسم الثاني حالة من السخط والتذمر وسط محيط النادي وعشاق هذه الرياضة عقب سنوات من البروز والتألق، لتحفظ بذلك فئة أقل من 21 سنة المتوجة هذا الشهر بكأس الجزائر نسخة 2024 على حساب نادي شباب الأبيار(21 ـ 19) ماء الوجه، وتكون الشجرة التي تغطي الغابة.
سقوط المولودية الباتنية، رغم تاريخها الحافل بالألقاب والتتويجات، منها كأس الكؤوس الإفريقية، عندما فازت باللقب القاري يوم 25 ديسمبر 1995 على فريق القوات الكاميروني بالعاصمة البينينية كوتونو، أعطى الانطباع بانتقال عدوى الإهمال والتسيب إلى كرة اليد، والسير على خطى كرة القدم، الأمر الذي بات يهدد مستقبل هذه الرياضة في ظل الظروف العسيرة التي عاشها الفريق هذا الموسم، وفق تأكيدات أحد الأعضاء البارزين والفاعلين في المكتب المسير خالد مهيرة للنصر. وفي هذا الصدد، أرجع مهيرة أسباب تراجع الكرة الصغيرة بباتنة إلى عدة عوامل، أبرزها الضائقة المالية وغياب مصادر تمويل، ناهيك عن انعدام سبونسور، مضيفا بقوله:» أعتقد بأن تدحرج الفريق إلى القسم الثاني، يعود بالدرجة الأولى إلى المتاعب المالية الكبيرة وعجز الإدارة عن دفع مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، والصعوبات في تغطية تكاليف التنقلات والمبيت خلال اللقاءات خارج القواعد، إلى جانب حجم الديون العالقة».
وعبر ذات المتحدث عن تخوفه من اندثار الفريق الذي أفل نجمه، ما قد يؤدي في نظره إلى اختفائه من الساحة الرياضية بالأوراس، إذا لم تسارع الجهات الوصية إلى التدخل لإنقاذه، والتكفل باحتياجاته لاستعادة مكانته وبريقه.
يحدث هذا، في الوقت الذي يراهن الجمهور المحلي المشجع لهذا الفريق، على إحداث نظام جديد للمنافسة الموسم القادم وفق الحديث المتداول، وذلك من خلال إلغاء السقوط، وهو ما سيسمح للمولودية بالحفاظ على مقعدها في مصاف الكبار.
م ـ مداني
