تشارك الجزائر للمرة 14 في دورة الألعاب الأولمبية، وحضورها في موعد باريس 2024، سيكون ب 46 رياضيا في 15 اختصاصا، 12 منهم سبق لهم المشاركة في دورة طوكيو 2020، على رأسهم الرباع وليد بيداني، الذي سيبصم على رابع حضور شخصي له في أكبر تظاهرة رياضية عالمية، مع تسجيل حضور منتخب واحد يتكون من 4 عناصر، في اختصاص المبارزة، مقابل حجز رياضيين في المنافسات الفردية تذاكر المرور إلى «الأولمبياد»، وتبقى المصارعة وألعاب القوى الأكثر حضورا في لائحة المشاركة الجزائرية في طبعة باريس 2024، بعدما ضمن 8 مصارعين تأهلهم إلى باريس، وقد عادلت «أم الرياضات» هذا الرقم بعد إلحاق بلال ثابتي بقائمة المتأهلين إلى الأولمبياد.
وستشارك الجزائر في 15 اختصاصا لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد دخول رياضة الكاياك كوناي القائمة، من خلال كارول بوزيدي، التي ستشارك في منافسات السلالوم، وهي رياضية تبلغ من العمر 39 سنة، وسبق لها حمل ألوان المنتخب الفرنسي، وقد توجت بذهبية بطولة العالم سنة 2014 في هذا الاختصاص حسب الفرق، وتغيير الجنسية الرياضية منح الفرصة لكارول بوزيدي من أجل الظهور في «الأولمبياد» لأول مرة في مشوارها، بألوان المنتخب الجزائري، وقد شاءت الصدف أن تكون الأكثر سنا في الوفد الجزائري.
وتراهن الرياضة الجزائرية على العودة إلى «البوديوم» الأولمبي في هذه النسخة، بعد الغياب عن لائحة الميداليات في طبعة طوكيو 2020، لأن توفيق مخلوفي كان بمثابة الشجرة التي غطت الغابة لما توج بذهبية في لندن 2012، فضيتين في ريودي جانيرو بعد ذلك بأربع سنوات، والآمال في موعد باريس معلقة بالأساس على كيليا نمور، التي ستدخل منافسات الجمباز في 5 اختصاصات، وهي التي سطع نجمها في الساحة العالمية منذ بداية السنة الجارية، حالها حال العداء جمال سجاتي، الذي أصبح «غزال المضمار» في سباق 800 متر، وملك هذا الاختصاص منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي يرشحه للتتويج بميدالية أولمبية، وكل القراءات الأولية تضعه في خانة أكبر مرشح لانتزاع الذهب، بينما تبقى الملاكمة إيمان خليف تحمل أمل القفاز الجزائري للعودة إلى «منصة» الميداليات، لأن الملاكمة كانت أول من أهدت الجزائر ميدالية في تاريخ الأولمبياد، وكان ذلك في دورة لوس أنجلس 1984 بفضل موسى مصطفى ومحمد زاوي، كما توج المرحوم حسين سلطاني بالذهب في دورة أطلنطا 1996، وحصاد المشاركة الجزائرية على مدار 13 طبعة سابقة كان 5 ذهبيات، 4 فضيات و8 برونزيات، وأعلى حصة من الميداليات كانت بفضل ألعاب القوى. ص / فرطــاس