حسمت إدارة جمعية الخروب بقيادة الرئيس عمار سوامع في أمر الطاقم الفني، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق رسمي ونهائي مع الثنائي رشيد ترعي ولزهر رجيمي، لقيادة الفريق الموسم القادم، في الوقت الذي تم فيه تحديد منتصف شهر أوت الجاري، كموعد لانطلاق التحضيرات للموسم الجديد، في انتظار ضبط التعداد في غضون هذا الأسبوع.
الاتفاق مع الثنائي ترعي ورجيمي، كان بعد جلسة عمل لهذا الطاقم مع الرئيس سوامع، والتي كانت مكملة للمفاوضات الأولية التي كانت قد جرت منذ انتخاب رئيس جديد للنادي، على اعتبار أن رهان الإدارة الجديدة للفريق، كان مبنيا على إقناع ثنائي التدريب الذي كان قد أشرف على قيادة «لايسكا» لتحقيق الصعود من قسم ما بين الجهات إلى وطني الهواة قبل سنتين، مع خوضه مغامرة ناجحة مع الفريق في بطولة الرابطة الثانية، بالتنافس على تأشيرة الصعود إلى غاية الجولات الأخيرة، و»السيناريو» ذاته تكرر لترعي ورجيمي الموسم المنصرم مع مولودية باتنة.
من هذا المنطلق، فإن الرئيس سوامع لعب ورقة المعرفة الجيدة لهذا الثنائي بخبايا الفريق، وكذا معطيات بطولة وطني الهواة في مجموعة الشرق، فكانت المفاوضات مع ترعي ورجيمي من باب العمل على لم الشمل، وتظافر جهود كل أبناء المدينة لتجسيد المشروع الرياضي الذي سطره على المديين القصير والمتوسط، والرامي بالأساس إلى بناء فريق تنافسي، باستطاعته ضمان البقاء بكل أريحية، مع إمكانية رفع عارضة الطموحات عاليا، بالدفاع عن الحظوظ في الصعود إلى الرابطة المحترفة، وهي الرهانات التي كانت كافية لإقناع ثنائي التدريب بالعودة إلى «لايسكا» مرة أخرى، رغم العرض الجدي الذي كان من إدارة اتحاد الحراش، فضلا عن سعي اللجنة المسيرة لمولودية باتنة إلى الاحتفاظ بخدمات هذا الطاقم لموسم آخر، لكن عدم اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الإدارية للنادي حال دون ترسيم هذه الخطوة، وبالتالي فإن الثنائي ترعي ورجيمي سيقود رسميا جمعية الخروب الموسم القادم، وقد تم الاتفاق على أن يكون كمال حداد المحضر البدني، وهو الذي اعتاد على التواجد ضمن الطاقم الموسع لترعي ورجيمي، سواء في الخروب أو باتنة، بينما مازالت هوية مدرب الحراس مجهولة، بعد تداول بعض الأسماء، لكن الفصل يبقى معلقا إلى غاية مطلع هذا الأسبوع.
على صعيد آخر، فقد أفضت جلسة العمل إلى وضع الخطوط العريضة لبرنامج التحضيرات، وقد تم تحديد يوم الخميس القادم موعدا لانطلاق التدريبات، مع احتمال تأخير الانطلاقة بثلاثة أيام، بحكم أن عملية ضبط التعداد في أولى مراحلها، على أن تكون المرحلة الأولى من البرنامج بالخروب، لفترة قد تدوم 10 أيام، قبل الدخول في تربص مغلق إما بالشلف أو تونس، يعد بمثابة المحطة الأبرز في برنامج الاستعدادات، لأن الطاقم الفني، وضع مخططا يرتكز على إجراء 5 لقاءات ودية خلال هذا المعسكر الإعدادي، ولو أن الخطوة الرئيسية تبقى منحصرة في التعداد الذي سيحمل اللونين الأحمر والأبيض الموسم المقبل، لأن الأمر مازال قيد التباحث بين الإدارة والطاقم الفني، انطلاقا من تركيبة الموسم المنصرم، والعناصر التي سيتم الاحتفاظ بها، أو حتى ترقيتها من الرديف، قبل المرور إلى عملية الاستقدامات، وحاجيات التشكيلة في كل منصب، سيما وأن الرئيس سوامع جدد التأكيد في اجتماعه بالطاقم الفني على أن هدفه المسطر ينحصر بالأساس في ضمان البقاء بكل أريحية، من خلال تشكيل فريق تنافسي، إلا أن رهان الأنصار يبقى على لعب الأدوار الأولى، والتنافس على حظوظ «لايسكا» في العودة إلى الرابطة المحترفة.
من جهة أخرى، فقد تم الحسم في تركيبة المكتب المسير، وذلك بانتخاب عبد الكريم قيطوني في منصب نائب أول لرئيس النادي، بينما تم تنصيب ميلود بقالي كنائب ثان للرئيس، في الوقت الذي أسندت فيه الأمانة العامة لعمار برباش، مع شغل قلي سعدون منصب أمين المال، وكريم نويوات مساعدا له، لتكون بذلك التركيبة الرسمية للجنة المسيرة قد تم ضبطها وفقا للمذكرة المنهجية رقم 002 الصادرة في 25 جوان 2024.
ص/ فرطاس
