أرجأ رئيس مولودية قسنطينة نورالدين قدري ترسيم كل الأمور إلى غاية استكمال إجراءات تسلمه المهام من سابقه هيشور، بما في ذلك الخطوة المقترنة بالوضعية الإدارية للطاقم الفني الجديد بقيادة التوهامي صحراوي، وكذا ضبط التعداد، لأن التعاقد مع اللاعبين والمدربين يستوجب الإمضاء على وثائق، وكل شيء يبقى متوقف على عملية تبادل المهام بين الرئيسين السابق والجديد للنادي، حتى يتسنى لقدري الشروع في عمله الميداني بصفة رسمية، وهو الإجراء المرتقب استكماله منتصف هذا الأسبوع، في حال الحسم في الإشكال المقترن بانتخابات المكتب المسير.
هذا الإشكال كان قد أثير بحدة خلال جلسة العمل التي جمعت مساء أول أمس، الرئيس قدري بالمدرب صحراوي وكذا مساعده دواس، لأن النقاش كان واسعا بخصوص التعداد الذي سيحمل ألوان «الموك» الموسم المقبل، لكن الأمور لم تبلغ بعد مرحلة الرسميات، لأن الرئيس أكد على أن الوضعية الإدارية مازالت معلقة إلى غاية استلامه المهام من سابقه، وبالتالي فإن الحديث عن اللاعبين يبقى في مرحلة المفاوضات فقط، بالتوصل إلى اتفاق أولي، دون توفر الظروف التي تمسح بالتوقيع على طلب الإجازة، ولو أن هذه الإشكالية حالت دون استكمال الإجراءات الإدارية مع الطاقم الفني، رغم أن صحراوي كان قد أعطى موافقته النهائية، وأبدى نواياه في الشروع في العمل ميدانيا، وقد سطر برنامجا يخص فترة التحضيرات. إلى ذلك، فإن الرئيس قدري حسم في أمر مدرب الحراس، وذلك بتعيين الهادي بن قرين في هذا المنصب، وهو الاختيار الذي وافق عليه المسؤول الأول على العارضة الفنية التوهامي صحراوي، ليكون بن قرين ثالث عنصر في الطاقم الفني، بعد المدرب الرئيسي والمساعد، على أن يتم تعيين المحضر البدني قبل شروع الفريق في التدريبات، ولو أن إمكانية تدعيم الطاقم بمحلل للفيديو، تبقى من بين المقترحات المطروحة على طاولة الدراسة.
أما بخصوص التعداد فإن الرؤية مازالت غامضة، جراء عدم قدرة الرئيس قدري على استكمال إجراءات التعاقد مع اللاعبين الذين كان قد تفاوض معهم، وأعطوا موافقتهم المبدئية لحمل اللونين الأزرق والأبيض الموسم القادم، حيث أن «الأجندة» تضم العديد من الأسماء، لكن دون المرور إلى المرحلة الرسمية، وهو جانب كان محل تشريح موسع في جلسة عمل الرئيس مع الطاقم الفني مساء أول أمس، لأن الحديث عن بعض اللاعبين وإدراج أسمائهم في القائمة الأولية لا يعني تواجدهم رسميا في التعداد، مادامت الأمور تبقى معلقة إلى حين التوقيع على طلب الإجازة، وخارطة الطريق التي تم ضبطها تنطلق من الاحتفاظ ببعض لاعبي الموسم المنصرم، ما بين 7 و8 عناصر، مقابل منح الفرصة لثمانية شبان من الرديف للدفاع عن أماكنهم ضمن تعداد الموسم المقبل، خاصة وأنهم كانوا قد لعبوا الموسم الماضي ضمن الأكابر، في صورة كل من الحارس درغام، وكذا زموج، بتشين، كرموز، بريوط، بن لحرش، زروال وكيحول، ولو أن الرئيس قدري أعطى بطاقة بيضاء للمدرب صحراوي، من أجل الفصل في مستقبل كل لاعب مع الفريق، وذلك بمراعاة حاجيات التشكيلة حسب المناصب. صالح / ف
