أهدت أمس، البطلة نسيمة صايفي الجزائر أول ميدالية ذهبية، في الألعاب البارالمبية الجارية حاليا بباريس (تنتهي يوم 8 سبتمبر المقبل)، مع تحطيم الرقم البارالمبي في رمي القرص فئة «F37»، بعد تسجيل رمية قدرت ب 35.55 م ومن أول محاولة.
وهنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، البطلة الجزائرية التي جمعت بين الميدالية الذهبية وتحطيم الرقم القياسي للألعاب، حيث كتب في منشور بالصفحة الرسمية على موقع «الفايسبوك» :»يتجدد التشريف الرياضي للجزائر على يدي بطلتنا صايفي نسيمة، بتحطيمها الرقم القياسي، ونيلها الميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية بباريس..ألف مبروك الذهب يا نسيمة وألف مبروك للجزائر..جِدُّ فخورين بك، مع تمنياتنا لكل زملائك بالمزيد من التتويجات».
وجاء انجاز البطلة صايفي ليؤكد تفوقها في هذا الاختصاص، على اعتبار أن الرقم القياسي البارالمبي السابق كان بحوزتها ب 33.33 م، قبل أن تتمكن من تحسينه بقرابة مترين، في إشارة واضحة إلى أنها سيدة هذا الاختصاص عن جدارة واستحقاق.
ورفعت صايفي بفضل ذهبية الأمس، رصيدها إلى خمس ميداليات في الألعاب البارلمبية، والثالثة من المعدن النفيس، بعد ذهبية لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، إضافة إلى فضية طوكيو، ناهيك عن فضية أخرى في رمي الجلة في دورة ريو 2016 والتي تعتبر أفضل مشاركة بالنسبة لها، بعدما غادرت البرازيل بميداليتين، ذهبية وفضية.
وقالت صايفي عن الإنجاز المحقق في تصريحات للصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة:» سعيدة للغاية بعد نيل هذه الميدالية الذهبية، وتحقيق رقم قياسي بارالمبي جديد، لقد تعبنا كثيرا من أجل البصم على هذا الإنجاز، والشكر موصول إلى كل من ساندني ودعمني، بداية من زوجي الذي يعتبر مدربي الخاص، ناهيك عن أعضاء الاتحادية، وصولا إلى وزارة الشباب والرياضة، دون أن أنسى الشعب الجزائري وأعضاء الجالية الجزائرية بفرنسا على وجه الخصوص، حيث شجعوني منذ وصولي إلى باريس، ورفعوا من معنوياتي كثيرا، وشكر خاص إلى رئيس الجمهورية».
وأضافت البطلة البرالمبية:» من حق الشعب الجزائري أن يفرح بهذا الإنجاز، خاصة وأن العلم الوطني سيرفع في سماء باريس».
وخلفت ميدالية صايفي العديد من ردود الأفعال الإيجابية، أين تفاعلت مع الإنجاز العديد من الشخصيات الرياضية المعروفة، وحتى الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة، كانت السباقة إلى تهنئة ابنة مدينة ميلة، على أمل أن تكون فاتحة خير بالنسبة لبقية الرياضيين المشاركين في هذه الدورة، من أجل إثراء سجل الجزائر بميداليات أخرى، ولما لا تكرار نفس سيناريو أولمبياد باريس، عندما حققت الجزائر ثلاث ميداليات، (ذهبيتان) بفضل كيليا نمور (الجمباز) وإيمان خليف(الملاكمة)، وبرونزية سجاتي ( ألعاب القوى).
وستكون صايفي على موعد هذا الخميس مع اختصاص آخر، عندما تشارك في منافسة رمي الجلة، أين تبحث عن إضافة ميدالية جديدة إلى الجزائر، خاصة وأن معنوياتها مرتفعة للغاية، بعد الذهبية المحققة في رمي القرص، ناهيك عن الإمكانات التي تمتع بها في هذه اللعبة، كيف لا وابنة ميلة تمكنت من إنهاء دورة البرازيل في الصف الثاني، وإحراز الميدالية الفضية، ولما لا تغيير اللون هذه المرة إلى المعدن النفيس.
جدير بالذكر، أن صايفي سبق لها التتويج أيضا بثلاث بطولات عالمية، إلى جانب العديد من الإنجازات القارية والعربية.
من جانب آخر، أنهت الجزائرية صفية جلال منافسة رمي القرص في المركز الثامن برمية قدرت ب29 مترا و17 سم، كما احتل سمير نويوة المركز السادس في سباق 1500 متر (T46) بتوقيت 3د57ث30ج، بينما احتلت بختة بن علو المركز الثامن في منافسات رمي الرمح (F13) برمية بلغت 29 مترا 63سم.
للتذكير، فإنه وفي إطار منافسات اليوم الأول، أنهت الجزائرية مونية قاسمي منافسات فئة F32 في رمي الصولجان، في المركز الثاني عشر برمية 18.66 مترا.
حمزة.س