أكد مدافع اتحاد الجزائر ربيع مفتاح، بأن ظهور المجموعة بهذا الوجه المميز في المباريات السابقة، يعود إلى قدرة المدرب ميلود حمدي في حسن توظيف خبرته ومعرفته الجيدة لكرة القدم، ما أعطى للتشكيلة وجها آخر على البساط الأخضر، ومكنها من العودة بقوة إلى رابطة أبطال إفريقيا، وبلوغ النهائي بامتياز، كما تمكن أيضا من قيادة الفريق للتربع على عرش بطولة الرابطة الأولى، ما يعد مؤشرا قويا على أن الفريق جاهز للاستحقاقات القادمة.
• بما ذا تفسر عودة الاتحاد إلى الواجهة الإفريقية ببلوغه لأول مرة نهائي رابطة الأبطال؟
نحن مرتاحون جميعا لما حققناه من انجازات طيلة مرحلة التصفيات، والتي سجلنا خلالها نتائج فاقت كل التوقعات في هذه المنافسة التي مكنتنا من بلوغ المباراة النهائية التي نحن بصدد الاستعداد لها، وتواجدنا في هذه الحالة يعد مؤشرا قويا على أن الفريق يوجد صحة جيدة وقوة التشكيلة تكمن في روح الجماعية ورغبتها الدائمة في تحقيق الفوز في كل مباراة.
• كيف تنظر للنهائي أمام احد أقوى الفرق في القارة السمراء؟
لقد أثبتنا في التصفيات أن الاتحاد العاصمي من الفرق الجزائرية الكبيرة، وخصمنا يعي جيدا بأنه سيواجه فريقا قويا وتربعنا على عرش المجموعة لم يكن صدفة ، فهذا مؤشر مهم على أن الكرة الجزائرية في صحة جيدة.
• هل يعني هذا أن الاتحاد سيحسم أمر اللقب في الجزائر؟
هذا هو هدفنا، لكن كرة القدم لا تعرف المستحيل، ولا هي علوم دقيقة. فريقنا كبير كبر مدربيه ولاعبيه ومسؤوليه وجمهوره، لم يبق أمامنا سوى التحلي بالإرادة والثقة في النفس أثناء المباراة لأننا سنلعب نهائي من نوع خاص وأمام فريق سبق له وأن فاز بهذه الكأس ولذلك فكلنا عازمون على إسعاد الجماهير الجزائرية وتشريف الكرة الجزائرية بحول الله.
•هل تعتقد بأن تألقكم في البطولة يعد بوابة للتتويج باللقب الإفريقي؟
لم ننهزم سوى في مباراة واحدة، وكانت بمثابة سحابة صيف عابرة، وما حققناه من بعد يؤكد ذلك فالعمل الجيد الذي يقوم به حمدي أعطى ثماره لأنه مبني على قاعدة سليمة ما جعل اللاعبين جميعا يتجاوبون طريقة عمله وهذا شيء ايجابي لمواصلة المشوار على نفس الخطة والانضباط.
• ما هي المباراة التي أسعدتك كثيرا نتيجتها الفنية هذا الموسم ؟
كل نتائج مباريات أسعدتني، خاصة لقاءنا أمام بلوزداد أين ظهرنا بوجه مغاير تماما وكان أدائنا راقيا ومتميزا من خلال تحلينا بالانضباط التكتيكي، وقد ساهم ذلك في عودتنا في النتيجة وتحقيق الفوز في هذا الديربي وحتى أننا لم نرتكب أخطاء كثيرة في هذه المباراة.
• معنى هذا أن الاتحاد أصبح لا يؤمن إلا بالانتصارات؟
حقيقة، الفريق الذي يضم أحسن العناصر المحلية على غرار الحارس زماموش، كودري، خوالد، شافعي و آخرين، كيف لا يؤمن إلا بالانتصارات فهذا شيء طبيعي ،رغم أنه في كرة القدم كل شيء وارد وبالتالي لا يجب السقوط في فخ الغرور، بل وضع الأمور في حجمها الحقيقي والاستعداد لكل المباريات بروح مسؤولة، بدءا من اللقاء القادم أمام غليزان ولا يجب التفريط في نقاطه.
• بماذا يود مفتاح إنهاء هذا الحوار ؟
نحن كلاعبين مجبرون على الدفاع عن ألوان الفريق، لأن الاتحاد يتواجد في الطريق الصحيح وطنيا وقاريا وبإمكانه معانقة كأس رابطة أبطال إفريقيا واللعب من أجل التتويج باللقب وطنيا وهذا ليس بعزيز على فريقنا التواق لحصد الألقاب. حاوره: فؤاد بن طالب