تصفيات كأس أمم إفريقيا (الجولة الأولى): دخـــــــول موفـــــق للخضـــر

الجزائر (2)- غينيا الاستوائية (0)
بصم سهرة الخميس، المنتخب الوطني على دخول موفق في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، من خلال تحقيق الانتصار في أول جولة على حساب الضيف منتخب غينيا الاستوائية، بثنائية نظيفة من توقيع (عوار د70 وغويري د90+5)، في مباراة ظهر فيها الخضر بوجهين مختلفين، الأول لم يرق إلى مستوى التطلعات، وكان ذلك خلال المرحلة الأولى التي خلق فيها المنافس عديد المتاعب لأشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بدليل أن الزوار كانوا السباقين للقيام بأول محاولة خطيرة، إثر تسديدة قوية من طرف لويس نيافو جانبت القائم الأيسر للحارس ماندريا ببضعة سنتيمترات، وهي المحاولة التي حركت لاعبي المنتخب الوطني، ليعلن الحكم جيدو لويس عن ضربة جزاء لصالح الخضر في (د23)، بعد خطأ على المهاجم بونجاح داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها القائد رياض محرز، غير أن كرته علت المرمى، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل السلبي، قبل أن تظهر العناصر الوطنية بمستوى مغاير تماما في الشوط الثاني، بفضل تعليمات وتوصيات التقني البوسني، ليتمكن الخضر من فك شفرة حارس الزوار في (د70) عن طريق عوار، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس، بعد تسديدة قوية من محرز، حولها صانع ألعاب اتحاد جدة إلى هدف السبق، وبالمناسبة هو الهدف الرابع لعوار مع المنتخب الوطني.

ووفق بيتكوفيتش إلى حد بعيد في شوط المدربين، مستغلا مجازفة مدرب منتخب غينيا الاستوائية، ورغبته في مباغتة دفاع المنتخب الوطني، بعد القيام بتغييرين هجوميين، ليرد عليه مدرب الخضر بطريقته، والتحول إلى الرسم التكتيكي 3-5-2، وذلك بعد الزج بكل من عطال وغويري وبن زية وآدم زرقان، وهو ما صنع الفارق، بدليل خلق هجوم المنتخب العديد من الفرص السانحة، غير أن سوء تعامل عناصر الخط الأمامي مع بعض الكرات السهلة، فوت على المنتخب فرصة التسجيل في أكثر مناسبة، أبرزها كرة بن زية التي وضعها في الشباك الخارجي، قبل أن يتمكن البديل غويري من مضاعفة النتيجة مستغلا كرة طويلة من المدافع بن سبعيني، ليجد نفسه في وضعية وجه لوجه مع الحارس، وبكل برودة أعصاب وضع الكرة في المرمى، محررا الجماهير الغفيرة التي غصت بها مدرجات ملعب ميلود هدفي، واحتفلت مطولا بهذا الانتصار، الذي يعود الفضل فيه لحنكة التقني البوسني الذي أثبت حسن قراءته للمباريات، ودوما ما يتفوق في شوط المدربين، مثلما حدث في مواجهة جنوب إفريقيا، عندما كان المنتخب منهزما في الشوط الأول، قبل العودة بقوة في المرحلة الثانية، والحال كذلك أمام بوليفيا، دون أن ننسى أول خرجة إفريقية رسمية أمام أوغندا والعودة في الشوط الثاني مع تغييرات موفقة، مكنت رفقاء ماندي من قلب التأخر إلى فوز، في انتظار التأكيد في السفرية المقبلة إلى منروفيا لملاقاة منتخب ليبيريا يوم الثلاثاء.
حمزة.س

الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يصرح
حققنا فوزا مهما وعلينا التأكيد أمام ليبيريا
اعتبر الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، أن الفوز المحقق أمام منتخب غينيا أكثر من مهم، مشيرا إلى ضرورة التأكيد في التنقل القادم إلى ليبيريا، وقال:»حققنا فوزا مهما أمام منتخب قوي وخلق لنا العديد من المتاعب، وهو ما توقعناه، غير أن الخروج من المواجهة بالعلامة الكاملة يسمح لنا بالتحضير في ظروف جيدة للقاء المقبل، والذي يجب علينا التأكيد فيه، من خلال العودة بنتيجة مرضية».
واستهل مدرب الخضر تصريحاته في الندوة الصحفية، بالإشارة إلى الصعوبات التي تواجه اللاعبين في الفترة الحالية، وقال:»اللقاءات في شهر سبتمبر دائما تكون صعبة، لأن اللاعبين يفتقدون إلى نسق المنافسة الرسمية، وهو ما ظهر جليا في الشوط الأول، قبل أن يتحسن الأداء في المرحلة الثانية، وكنا قادرين على تسجيل أكثر من هدفين، لقد كنا الأفضل، كما أن هناك نقطة إيجابية أخرى، تتمثل في عدم استقبال أي هدف، وهذا أمر جيد، هناك إيجابيات وسلبيات كما هو الحال في جميع المباريات ولكننا فزنا، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا».
وواصل التقني البوسني كلامه بالقول:» لدينا 24 ساعة راحة إضافية مقارنة بالمنافس، وهو ما سيسمح لنا بالتحضير للقاء ليبيريا بشكل جيد، رغم أننا ندرك أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تنتظرنا في منروفيا».
ودافع بيتكوفيتش عن عطال، عندما قال:»عطال قدم الكثير للمنتخب، ويستحق الدعوة والوقوف إلى جانبه في هذه الفترة بالذات، لقد أثبت أنه يستحق الدعوة وقدم مستوى جيدا على العموم، يوسف محترف وأظهر الكثير من الأشياء الإيجابية».
كما رد الناخب الوطني على سؤال متعلق بإمكانية تلبية مطلب الجمهور الوهراني الذي هتف باسم بلايلي، من خلال استدعاء مهاجم الترجي التونسي في التربص المقبل، وقال:» الأبواب ليست مغلقة في وجه أي لاعب، لدينا أكثر من 55 عنصرا في القائمة الموسعة، ونحن نختار من نراه قادرا على المساهمة في تحقيق الفوز، هذه المرة استدعينا المجموعة الحالية، في المرة القادمة قد تتغير الأمور، لكن الأكيد أننا نتابع جميع اللاعبين، ونشاهد المباريات كلما تتاح لنا الفرصة».
وختم مدرب الخضر تصريحاته، بالإشادة بالجمهور الحاضر بملعب ميلود هدفي، وقال: «جمهور وهران هو في الحقيقة بمثابة اللاعب رقم 12، لقد ساندونا في كامل أطوار اللقاء، وحتى الاستقبال منذ أول يوم كان أكثر من رائع، دون أن ننسى أرضية الملعب التي أقل مال يقال عنها أنها مثالية وتساعد على تطبيق كرة قدم جميلة».
حمزة.س

مدرب منتخب غينيا الاستوائية خوان ميشا يصرح
افتقدنا للتركيز في الشوط الثاني
اعترف مدرب منتخب غينيا الاستوائية خوان ميشا بأحقية المنتخب الوطني، بالفوز في لقاء الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، خاصة وأن لاعبيه افتقدوا للتركيز في الشوط الثاني، ما كلفهم استقبال هدفين، وقال:» «قدمنا شوطا أولا مقبولا على العموم، أين وفقنا في تطبيق الخطة المنتهجة، من خلال الحد من خطورة منتخب الجزائر، لكن في الشوط الثاني افتقدنا للتركيز، وتراجع أداء بعض اللاعبين، وهو ما تسبب في استقبال مرمانا لهدفين في 20 دقيقة الأخيرة من اللقاء».
وأضاف ميشا في الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية اللقاء: «لقد حضرنا جيدا للقاء، في كرة القدم دائما ما نحضر حسب نقاط قوة المنافس، وهو ما يفسر وقوفنا في الشوط الأول الند للند أمام المنتخب الجزائري، رغم الهزيمة إلا أننا دونا بعض النقاط الإيجابية، التي سنعمل على استغلالها في المواعيد القادمة».
ورد مدرب منتخب غينيا الاستوائية على سؤال متعلق بفارق المستوى بين المنتخب الوطني الحالي والمنتخب الذي واجهه في «كان» الكاميرون، وقال: «في كرة القدم المباريات لا تتشابه، ولكل لقاء خصوصياته، وهو ما حدث فعلا في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، لأننا كنا بمثابة المفاجأة لمنتخب الجزائر، لكن الأمر اختلف هذه المرة لأنهم أصبحوا يعرفوننا جيدا، لقد عانينا من بعض الغيابات في مباراة السهرة، لكن سنستعيد جل العناصر الشهر المقبل، وستكون لدينا حلول أفضل، وأما بالنسبة لمنتخبكم فإنه يمتلك مجموعة قوية».
حمزة.س

تصريحات اللاعبين
* رياض محرز
المباراة كانت متكافئة وانتصارنا مستحق
وصف قائد المنتخب الوطني رياض محرز، فوز المنتخب الوطني على نظيره من غينيا الاستوائية، بمناسبة جولة افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بالمستحق، وقال نجم الخضر العائد إلى صفوف المنتخب بعد غياب فاق الستة أشهر، عقب نهاية المباراة:» سعيد جدا بهذا الانتصار، لقد كانت مباراة متكافئة، قدمنا فيها كل ما نملك وخاصة في الشوط الثاني، أين ظهرنا بوجه جيد، الأهم هو فوزنا بالنقاط الثلاث وسنحاول التركيز على المباريات المقبلة، بدءا من هذا الثلاثاء».
وأضاف محرز في تصريحه بالمنطقة المختلطة:»رغم تضييعي لضربة الجزاء، لكن الانتصار يبقى هو أفضل شىء».
وعن ظروف اللعب بمدينة وهران وملعب هدفي، فقد قال صانع ألعاب أهلي جدة:»أحب كثيرا مدينة وهران واللعب بملعب هذه المدينة».
* عيسى ماندي
واجهنا منافسا عنيدا خلق لنا صعوبات
أكد مدافع المنتخب عيسى ماندي في نهاية مواجهة الخضر ومنتخب غينيا الاستوائية، أن الخضر واجهوا منتخبا عنيدا خلق عديد الصعوبات له ولبقية رفاقه، مؤكدا أن الأمر الايجابي هو النجاح في الخروج من هذه المباراة بانتصار وكسب 3 نقاط في مستهل تصفيات «الكان».
وقال عيسى ماندي في المنطقة المختلطة في رده على أسئلة الصحفيين:» لقد اصطدمنا الليلة بمنتخب صعب وعنيد، والحمدلله فقد نجحنا في الخروج بفوز أكسبنا ثلاث نقاط في بداية التصفيات، كما شاهدتم لقد وفقنا في خلق العديد من الفرص، لم تجسد سوى اثنتين منها، الآن علينا التفكير في الموعد المقبل، المقرر يوم الثلاثاء أمام منتخب ليبيريا بمنروفيا، وعلى العموم نحن جاهزون لهذه المباراة».
وكان الناخب الوطني قد اضطر إلى توظيف اللاعب ماندي في منصب مغاير، حيث كلف بتغطية الجهة اليمنى من الدفاع بدلا من عطال الذي دخل احتياطيا، وقال لاعب ليل الفرنسي في هذا الشأن:»لم أنشط في منصب الظهير الأيمن منذ فترة طويلة، وكان علي قبول خيار المدرب لأن اللاعب يجب أن يكون جاهزا لكل الاحتمالات».
*  جوان حجام
جمهور وهران مشكور
قال المدافع جوان حجام، الذي نال إشادة كبيرة بعد مردوده المقدم سهرة الخميس، بملعب ميلود هدفي أمام منتخب غينيا الاستوائية، إن الخضر لم يكن أمامهم من خيار، سوى الفوز في أول مباراة لحساب تصفيات «الكان».
وصرح حجام المحترف بالبطولة السويسرية، عقب نهاية المواجهة:» لقد نجحنا في الحصول على نتيجة إيجابية داخل الديار، صحيح لم نخلق فرصا كثيرة وذلك راجع للخطة المنتهجة من المنافس، غير أن الأهم هو الفوز بالنقاط الثلاث».
وأضاف الظهير الأيسر للمنتخب :» الجمهور الغفير الحاضر بملعب ميلود هدفي، استقبلنا بطريقة رائعة ودعمنا طيلة أطوار اللقاء وأشكرهم على ذلك وبدورنا قدمنا ما يجب تجاه الأنصار».
*  محمد الأمين توغاي
انتصار يساعد في تسيير المشوار
ثمن المدافع المحوري محمد الأمين توغاي، الانتصار المحقق في بداية تصفيات كأس أمم إفريقيا على حساب منتخب غينيا الاستوائية، حيث قال :»حققنا بداية مثالية في التصفيات، وهو أمر جيد بالنسبة لنا، لقد تبارينا مع منافس خلق لنا صعوبات كبيرة، فقد كانت المقابلة صعبة لأن المنافس يلعب كرة جيدة، حيث عمدوا في البداية إلى غلق كل المنافذ، بدليل الصعوبات التي واجهتنا في المرحلة الأولى، بعدها تكلم معنا المدرب ما بين الشوطين، وعملنا على تطبيق تعليماته، وهو ما سمح لنا بتسجيل هدفين، وخطف انتصار يساعد في تسيير بقية المشوار».
*  سعيد بن رحمة
الآن علينا التركيز على نقاط ليبيريا
طالب المهاجم سعيد بن رحمة، الذي نال في مباراة غينيا الاستوائية، ثقة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مجددا، بالحفاظ على الروح الايجابية وتثمين ما تحقق فوق أرضية ملعب هدفي ميلود سهرة الخميس، وقال لاعب أولمبيك ليون في تصريحات لرجال الإعلام بالمنطقة المختلطة:» أنا جد مرتاح مع المنتخب الوطني، والمدرب وزملائي يضعون كامل الثقة في شخصي، وبخصوص ما تحقق اليوم، فيجب أن نحافظ على الطاقة الإيجابية. ونعمل على الفوز بالنقاط الثلاث مجددا أمام ليبيريا».
وأضاف مهاجم ليون، بخصوص ردة فعل الجمهور الوهراني واللعب مجددا بملعب هدفي ميلود:» وهران لن تتغير أبدا، تبقى دوما مدينة مضيافة وجمهورها مساند وداعم للتشكيلة الوطنية، والدليل وقفتهم الليلة في مواجهتنا لغينيا الاستوائية، شكري للجميع، وسنحاول مواصلة العمل والاجتهاد في التصفيات، وسنركز كثيرا على التحدي القادم على أمل النجاح في كسب فوز جديد».
كريم - ك