أخذت أزمة مولودية باتنة أبعادا أخرى من خلال إقدام مجموعة من الأنصار صباح أمس، على اقتحام أرضية ملحق ملعب أول نوفمبر، وتوقيف الحصة التدريبية، والمطالبة برحيل الرئيس عز الدين زعطوط الذي حملوه مسؤولية الوضع السائد في الفريق، والتأخر في التحضيرات، وعجزه عن القيام بالانتدابات وجلب لاعبين في مستوى طموحات الجماهير الرياضية العريضة. وقبل ذلك، فجر المشجعون غضبهم في الحصة التدريبية لمساء أول أمس بملعب عبد اللطيف شاوي بمنع اللاعبين من التدرب وإجبار الطاقم الفني على إلغاء الحصة، وتنظيم وقفة احتجاجية بالملعب للتعبير عن قلقهم المتزايد حيال ما وصفوه بالوضع الخطير والكارثي الذي ألت إليه البوبية قبل أيام معدودة من انطلاق بطولة الرابطة الثانية. وحسب المدرب توفيق شيحة، فإن حصة صباح أمس عرفت غياب جميع اللاعبين المنتدبين في الميركاتو الصيفي، بمن فيهم حامية وجرار وهشام مرابط وبن فرحات، مقابل حضور 12 لاعبا من الشبان مدعمين بحجيج من القدامى، إلى جانب حارسي مرمى، قبل أن يتم توقيفها تحت ضغط الأنصار، موضحا للنصر أن الأمور مرشحة لتفاعلات أخرى في ظل ما وقف عليه من أجواء مشحونة واختفاء الرئيس زعطوط على حد تعبيره. وانطلاقا من انعدام ظروف العمل، هدد شيحة برمي المنشفة، مشددا على ضرورة الإسراع في جلب لاعبين جدد لإنقاذ الموقف رغم ضيق الوقت، مثلما أكده بقوله:» ما عسى أن أقول سوى أن الوضع في بيت المولودية على حافة الانفجار، بسبب حالة الاحتقان السائدة وغضب الأنصار الذين أصروا على منع إجراء التدريبات مع مطالبتهم برحيل الرئيس». يحدث هذا في الوقت الذي تتواصل المساعي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، ومحاولة تدعيم التركيبة البشرية واستكمال القائمة، ولو أن البعض من المستقدمين الجدد تم تدوين ملفاتهم في المنصة الرقمية للرابطة تحسبا لتأهيلهم. تفاقم أزمة المولودية، بات يشكل محور حديث المحيط العام للفريق ومختلف معاقل الأنصار الذين نظموا صفوفهم للوقوف إلى جانب «الكحلة والبيضاء» في محنتها، موازاة مع تكثيف زعطوط محاولاته باتصاله ببعض اللاعبين بعيدا عن الأنظار، منهم بيطام عبد الرزاق لقبول العرض وحمل ألوان الفريق في شكل نداء استغاثة.
م ـ مداني
