ليبيريا – الجزائر (اليوم سا17 بمونروفيا)
يتجدد الموعد عشية اليوم، بداية من الساعة الخامسة زوالا، مع مواجهات المنتخب الوطني، في إطار تصفيات الدورة المقبلة من بطولة كأس أمم إفريقيا، عندما يلاقي الخضر منتخب ليبيريا فوق أرضية ملعب «صامويل كانيون دو»، بالعاصمة مونروفيا لحساب ثاني جولة.
ويعود المنتخب الوطني إلى ليبيريا، بعد 16 سنة عن آخر لقاء جمع المنتخبين بملعب مونروفيا (الخضر تعادلوا سلبيا مع منتخب ليبيريا بمونروفيا شهر أكتوبر 2008)، في ظروف استثنائية سببها إصابات نخرت جسد «كتيبة» بيتكوفيتش، الذي اضطر في ظرف يومين إلى تسريح 5 لاعبين، وهم آيت نوري وعمورة والقائد محرز ولاعب الوسط عوار وأخيرا إسماعيل بن ناصر، المهدد بغياب طويل بسبب إصابة قوية تلقاها في آخر حصة تدريبية قبل التنقل إلى بلد جورج ويا.
وغادر زوال الأحد، وفد المنتخب إلى ليبيريا بتعداد «منقوص» بعد رفض الناخب الوطني تعويض المعفيين، وهو ما قلل الخيارات نوعا ما، سيما على مستوى خط وسط الميدان الدفاعي، باقتصار التواجد في مونروفيا على الثنائي زرقان وزروقي وإلى جانبهم قندوسي المستدعى في آخر لحظة، وهو مؤشر واضح على الصعوبات التي سيجدها اليوم التقني البوسني في ضبط الإستراتيجية، كونه سيكون مجبرا على التعامل مع إيجاد حلول لوضعية صعبة، تستدعي التعامل بحكمة وذكاء خاصة في الشق المتعلق باختيار التشكيلة الأساسية، القادرة على العودة بانتصار يؤكد ما تحقق قبل أيام بوهران، ويعبد طريق التأهل قبل موعدي شهر أكتوبر، عندما يصطدم الخضر بمنتخب الطوغو، بمناسبة الجولتين الثالثة والرابعة. ويبحث رفقاء صخرة الدفاع رامي بن سبعيني في مواجهة الأمسية عن تحقيق عديد المكاسب، بداية بفوز سيكون الثاني في عهد بيتكوفيتش خارج الديار، ويجعل من السفرية ناجحة، تماما مثلما كان الحال قبل أشهر بأوغندا، وقبل ذلك في عدة بلدان افريقية منها الطوغو والموزمبيق الكاميرون وبوتسوانا، وإلى جانب هذا سيحاول التقني البوسني الخروج من المباراة دون تلقي أهداف، وهو الذي سعى منذ إمساكه بالعارضة الفنية للمنتخب على تقوية المنظومة الدفاعية، على اعتبار أنها كانت سببا في انتكاسات الفترة السابقة، حسب تقرير الخبراء والفنيين، ومثلما خلص إليه هو شخصيا في تقييمه الأولي غداة مباشرته العمل.
وتبدو الفرصة من خلال المعطيات الميدانية، جد سانحة لغنم ثاني فوز في التصفيات، بداية بتواضع مستوى ليبيريا صاحب المركز 142عالميا، و42 قاريا، حيث يبقى هذا المنتخب من التشكيلات المغمورة في القارة السمراء، وتعداده يضم لاعبين معظمهم من البطولة المحلية، عدا بعض الأسماء المميزة، على غرار ثنائي الدوري التشيكي، ونعني بهما القائد أوسكار لاعب سلافيا براغ والمدافع المحوري سامبسون دوي المحترف مع فريق فيكتوريا بلزن، كما توجد عوامل مساعدة أخرى تصب في فائدة النخبة الوطنية، منها طبيعة الأجواء المناخية في هذا البلد الاستوائي خلال هذا الفصل، حيث تتراوح درجة الحرارة ما بين 27 و28 درجة، مع نسبة رطوبة مقبولة.
جدير بالتذكير، أن لجنة التحكيم على مستوى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أسندت مهمة إدارة موعد اليوم، إلى طاقم تحكيم من السودان بقيادة محمود علي محمود إسماعيل، على أن يساعده كل من محمد عبد الله إبراهيم وعمر حميد محمود، فيما يتكفل مواطنهم عبد العزيز جعفر عبد الله، بمهمة الحكم الرابع.
كريم - ك