تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة، بعد إقدام رئيس الفريق عز الدين زعطوط في قرار مفاجئ، على إنهاء مهام المدرب توفيق شيحة بعد 10 أيام من العمل، وإعادة بعث المفاوضات مع المدرب سعيد حموش الذي قبل هذه المرة العرض، عقب مراجعة المقترح المالي، والاتفاق معه حول مختلف جوانب العقد. وما يجسد هذا الطرح، الاجتماع الذي عقده الرجلان، مباشرة بعد وصول حموش إلى باتنة سهرة أول أمس، امتد لأزيد من ثلاث ساعات، تم خلاله ترسيم الصفقة وضبط الخطوط العريضة للمرحلة القادمة، والاحتياجات الاستعجالية للفريق، سيما المتعلقة بالزاد البشري في ظل هجرة جل المنتدبين الجدد، منهم جرار الذي فضل تغيير وجهته نحو صفاء الخميس، تزامنا مع الاحتفاظ بالمدرب المساعد لطفي بركان ومدرب الحراس ميلود بن براهيم، وهو الثنائي الذي قاد الحصة التدريبية لصبيحة الأربعاء بملحق ملعب أول نوفمبر، التي عرفت عودة بعض المتمردين منهم بوعمرة وبن فرحات، في انتظار شروع حموش وبشكل فعلي في مهامه بداية من صباح اليوم وفق الاتفاق مع الإدارة. وبالموازاة مع ذلك، ازداد غضب الأنصار على الرئيس زعطوط، الذي سارع إلى تهدئة الأوضاع من خلال جلب لاعبين اثنين من مولودية سعيدة، وثلاثة آخرين من منطقة سطيف، سيكونون تحت تصرف الطاقم الفني بداية من اليوم، فضلا عن تكثيف المساعي لإقناع المستقدمين بالعودة والاندماج مع المجموعة، وبالمرة جمع الشمل.
م ـ مداني