عاد الحديث بقوة عن إهدار رياض محرز لضربات الجزاء، بعد الفشل في تسديد آخر ركلتين، نفذهما مع الخضر وناديه الأهلي السعودي الذي أضاع معه أول ركلة، منذ التحاقه الصائفة الماضية، قادما من مانشيستر سيتي الانجليزي.
وبعد الركلة المهدرة رفقة الخضر في لقاء غينيا الاستوائية، عاند الحظ مرة أخرى رياض، في ترجمة ضربة الجزاء الممنوحة لناديه أمام بيرسيبوليس الإيراني، برسم دوري أبطال آسيا، حيث تمكن مواطنه ألكسيس قندوز في التصدي لها بإحكام، ليؤكد الأخير المتاعب التي بات يصادفها محرز في التعامل مع ركلات الجزاء، والتي رغم كل شيء، تبقى إحصائياته فيها جد مقبولة، وهو الذي سجل 31 ركلة من أصل 43 بمعدل نجاح في حدود 72 بالمئة.
وأضاع محرز في مسيرته الاحترافية 12 ركلة جزاء، ثلاثة مع المنتخب الوطني وأربعة مع مانشيستر سيتي، ونفس العدد مع ليستر سيتي وواحدة مع الأهلي السعودي.وحظي محرز خلال تجربته بالدوري الانجليزي بثقة المدربين غوارديولا ورانييري، حيث اختاراه للتسديد رغم توفر الكثير من الخيارات، وكان رياض في الموعد، ونجح في تسجيل الكثير من ضربات الجزاء، بينما لم يحالفه الحظ في بعض التسديدات، وهذا أمر عادي، وحصل ويحصل مع كبار اللاعبين في العالم. بالمقابل، سدد محرز 8 ركلات جزاء مع المنتخب الوطني في 95 مباراة دولية، سجل منها 5 وضيع 3، ونجح مايسترو الخضر في تسجيل أول ضربة جزاء أمام بوتسوانا في تصفيات كان 2021، والثانية في مرمى النيجر في تصفيات مونديال 2022، كما حالفه التوفيق في ترجمة ركلتي الجزاء، الممنوحتين للخضر في وديتي نيجيريا ومالي عام 2023 وودية أخرى أمام تونس عام 2023.
وعاند الحظ رياض رفقة المنتخب الوطني، لأول مرة في تصفيات كأس العالم 2018، عندما تصدى حارس منتخب زامبيا لركلته بملعب الشهيد حملاوي، في المباراة التي انتهت بفوز الرصاصات النحاسية بهدف نظيف، ليعود رياض ويضيع الركلة الثانية في مسيرته الطويلة مع الخضر في لقاء كوت ديفوار في كان 2021، والأخيرة أمام منتخب غينيا الاستوائية بمناسبة التربص الأخير، عندما وضع الكرة خارج الإطار بشكل غريب. ويعتبر رياض المسدد الأول لركلات الجزاء مع المنتخب الوطني، حيث يحظى بكامل ثقة الناخب الوطني الجديد بيتكوفيتش، كما كان الحال مع سلفه بلماضي، الذي اختاره إلى جانب الهداف التاريخي للمنتخب الوطني للقيام بهذه
المهمة. سمير. ك
