أفرزت خسارة شباب باتنة على أرضه أمام اتحاد الشاوية حالة من السخط والغضب وسط الأنصار، الذين حملوا الطاقم الفني مسؤولية التعثر، حيث تعرض المدرب مجدي الكردي لانتقادات لاذعة حول مختلف خياراته التكتيكية، في ظل تصاعد موجة غضب الجماهير الرياضية المحلية، والتي أجمعت على وضع خرجة الكاب في طي النسيان والتركيز على القادم.
وإذا كان المدرب الكردي قد برر خيبة الأمل أمام كتيبة «سيدي آرغيس» بسوء الحظ ونقص التركيز والضغط البسيكولوجي لطابع المقابلة، وغياب بعض الركائز، فإن الإدارة وعلى لسان رئيس فرع كرة القدم فريد نزار، اعتبرت بأن المدرب لم يحسن توظيف مهارات اللاعبين، وأن الخسارة مثلما قال للنصر تكتيكية، مبرزا ضرورة الإسراع في معالجة النقائص، وتدارك الأمر خاصة وأن البطولة في مهدها.
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من الإدارة للنصر، بأن الكردي سيكون محل مساءلة من طرف مسؤولي الفريق قبل حصة الاستئناف، لوضع النقاط على الحروف ومطالبته بمسببات هذا الإخفاق في أول ظهور للكاب، رغم التحضيرات الجادة التي قام بها، والإمكانيات التي سخرتها الإدارة في سبيل الرفع من أداء اللاعبين وتحسين المردود العام، مضيفا أن هذه الهزيمة أخلطت حسابات الإدارة، التي كانت تراهن -كما قال- على دخول المنافسة بفوز معنوي.
واستنادا لذات المصدر، فإن قرارات هامة قد تتخذ فيما يخص مستقبل العارضة الفنية، نظرا للتحركات الجارية، ولو أن نزار حاول التقليل من هول الصدمة، والتأكيد على أنه لا يمكن الحكم على مستوى الفريق في مباراة واحدة. على صعيد آخر، وعد مدرب الشباب بإدخال الكثير من التعديلات على مستوى التشكيلة، التي أظهرت هشاشة كبيرة في موعد أول أمس، ونقص النجاعة والفعالية، والانسجام بين مختلف الخطوط، تزامنا مع بروز حالة من الإحباط لدى المشجعين، الذين لم يقتنعوا بظهور الفريق أمام الشاوية.
م ـ مداني
