الغياب عن «الكان» خدمه: حجام يزاحم آيت نوري على مكانة أساسية

صب غياب الظهير الأيسر للخضر جوان حجام عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في صالحه، كيف لا وقد مكّنه ذلك من إعادة بعث مشواره من جديد، وهو الذي اختار في تلك الفترة الانتقال للدوري السويسري لخوض تجربة جديدة، بعد أن أوصدت الأبواب في وجهه في فرنسا، بسبب تهميشه مع فريق نانت. حجام الذي كان حزينا للغاية لعدم إدراج اسمه ضمن القائمة المعنية بخوض النسخة 34 من نهائيات «الكان»، بسبب تفضيل الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، لورقة ياسر لعروسي الذي لم يكن يشارك هو الآخر مع ناديه شيفيلد الانجليزي، لو يخير آنذاك بين المشاركة في «الكان» أو الغياب، من أجل البحث عن ناد جديد يستعيد معه مستوياته السابقة، لاختار دون تردد عدم مرافقة المجموعة إلى كوت ديفوار، من أجل التركيز على مشواره المهدد، ولولا القرار الصائب الذي اتخذه بالانتقال إلى فريق يونغ بويز الذي استعاد معه أجواء المنافسة الرسمية، لما أتيحت له الفرصة للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني من الباب الواسع.
ويبدو أن الجاهزية التي أبان عنها حجام مع يونغ بويز جعلته يظهر بأفضل نسخة، لا سيما خلال آخر موعدين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، أين قدم أوراق اعتماده بقوة، مانحا مؤشرا لإمكانية مزاحمة ريان آيت نوري على مكانة أساسية، خصوصا وأنه أقوى من الناحية الدفاعية في نظام اللعب الكلاسيكي
( 4/3/3).
ومنح حجام الكثير من الاطمئنان في آخر خرجتين للخضر، وهو ما لن يمر مرور الكرام على التقني البوسني، الذي سيكون من الصعب عليه التخلي عن خدمات لاعب بمواصفات جوان حجام، حتى مع عودة نجم وولفرهامبتون آيت نوري، الذي قد يوظف في منصب آخر ( وسط الميدان )، بالموازاة مع قلة الخيارات في هذا الخط بخروج بن ناصر وبن طالب وبوداوي من الحسابات.
وتمكن حجام من استعادة مستواه الذي عرف به مع أفسي باريس، قبيل انتقاله إلى نانت، حيث مكنته مشاركاته المنتظمة مع يونغ بويز من الرفع من مخزونه اللياقي، وهو الذي خاض لحد الآن 11 مباراة كاملة، متفوقا على عدة أسماء. ولعب صاحب 21 عاما، 6 مباريات مع يونغ بويز في الدوري السويسري هذا الموسم، من أصل 7 ( غاب عن واحدة للعقوبة )، بينما شارك كأساسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي اكتشفها لأول مرة، دون الحديث عن لقاءين آخرين في الأدوار التمهيدية لذات المنافسة، إلى جاب مقابلتين في كأس سويسرا بمجموع 11 لقاء.
ويمتلك حجام 6 مباريات مع المنتخب، من بينها أربعة كأساسي واثنتين احتياطي، ولو أنه قد نال فرصه أكثر مع الناخب الوطني الجديد الذي يبدو أن حجام سيتحول إلى ركيزة مهمة في حساباته حتى في وجود لاعب مثل آيت نوري.
سمير. ك