تفتح بطولة ما بين الجهات في مجموعة «وسط - شرق» باب الطموحات على مصراعيه، أمام العديد من الفرق التي تراهن على اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الوطني الثاني، في وجود الكثير من الزبائن التقليديين، لكن أوضاع مولودية العلمة ووفاق سور الغزلان، من شأنها أن تحصر الصراع بين قطبي مدينة بجاية، وكذا شبيبة بومرداس، وبدرجة أقل أمل بوسعادة.
وما يميز الطبعة الجديدة من البطولة في هذا الفوج، دخول فريقي مولودية وشبيبة بجاية مباشرة في صلب الموضوع، من خلال القيام باستقدامات تجسد النوايا الجادة في استعادة مكانة في الوطني الثاني، بينما خرجت مولودية العلمة من عنق الزجاجة في الوقت بدل الضائع، بعد الحسم في الإشكال الإداري، في حين سيكون الموعد تاريخيا بالنسبة لآمال العلمة، المقبل على خوض أول مغامرة له في هذا القسم، وهو الذي حقق الصعود لموسمين متتاليين في جهوي قسنطينة، رغم أن مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» صعب للغاية، إلا أن تشكيلة «لوناب» كانت قد انطلقت في التحضير مبكرا، مع إجراء تربص مغلق، الأمر الذي قد يسمح للفريق بتحقيق انطلاقة تواكب الطموحات، ولو أن الرزنامة أجبرت أشبال المدرب بوعصيدة على تدشين المغامرة من بوقاعة، في «ديربي» واعد.
بالموازاة مع ذلك، فإن وضعية الثنائي المتدحرج من الوطني الثاني متشابهة، لأن مولودية العلمة ووفاق سور الغزلان وجدا صعوبات كبيرة لضمان دخول غمار المنافسة، في الوقت الذي تبقى فيه فرق برهوم، بوعقال، برج غدير وحتى قطبي مدينة بريكة برهانات في حدود ضمان البقاء بكل أريحية، مادام نقص الإمكانيات المادية يبقى القاسم المشترك بينها.
ص / فرطــاس