صنّف رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي، تدشين فريقه للموسم بانتصار خارج الديار في خانة الشحنة المعنوية المهمة جدا، والتي تفتح باب التفاؤل على مصراعيه للمراهنة على ورقة الصعود، وأكد على أن الإنجاز المحقق بخنشلة أمام شباب بوجلبانة، يبقى مجرد أول خطوة في مشوار مازال طويلا وشاقا، ولا يعني ـ كما قال ـ « بأن معالم الصعود قد ارتسمت، بل إننا نبقى مجبرين على حصر التركيز في العمل الميداني الجاد، لأن إستراتيجيتنا المنتهجة واضحة، والمسعى منها يبقى تمكين الترجي من استعادة مكانته في الرابطة الثانية».
وأشار لعفيفي في دردشة مع النصر، إلى أن الفوز خارج القواعد في أول مباراة رسمية كفيل بإعطاء المجموعة دفعا معنويا كبيرا، ولو أن «السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة جسد ـ على حد قوله ـ « الصعوبة الكبيرة التي سنجدها طيلة الموسم، لأن شباب بوجلبانة كان منافسا عنيدا، والأفضلية في النتيجة أخذناها كانت بجزئيات حاسمة، منها تلاحم المجموعة، وكذا خبرة العديد من العناصر مقارنة بالمنافس، كما أن الهدف الأول الذي سجلناه حرر لاعبينا من الناحية البسيكولوجية، وفرض ضغطا كبيرا على تشكيلة الشباب، الأمر الذي مكننا من تقديم مردود أفضل في الثلث الأخير من اللقاء، بدليل أننا ضاعفنا النتيجة، وكنا قادرين على إضافة هدف ثالث».
رئيس ترجي قالمة، أوضح في معرض حديثه أن الهدف المسطر يتمثل في الصعود إلى الوطني الثاني، لكننا ـ كما استطرد ـ « لن نبلغ هذا الهدف بسهولة، لأن تجربة الموسم الماضي، سمحت لنا باكتشاف خصوصية البطولة في فوج الشرق، لذا فقد حاولنا رسم خارطة طريق بمراعاة النقائص التي وقفنا عليها في أول موسم لنا على رأس النادي، خاصة منها البداية الموفقة، التي تبقى مفتاح النجاح، وعليه فقد عملنا على توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز المجموعة على تسجيل أفضل «سيناريو»، فكان الانتصار بخنشلة بمثابة عربون ثقة قدمته التشكيلة للأنصار واللجنة المسيرة على حد سواء، لأن محيط الفريق يعيش على وقع حالة كبيرة من التفاؤل، والأمور الميدانية سايرت الطموحات».
وخلص لعفيفي إلى القول، بأن افتتاح الموسم بفوز خارج الديار يمكن أن يكون سلاحا ذا حدين، لذا فإننا ـ حسب تصريحه ـ « حقيقة أعربنا عن سعادتنا بالإنجاز المحقق، إلا أننا بالمقابل اتخذنا كافة التدابير لتفادي السقوط في فخ الغرور، والأمثلة الميدانية كثيرة ومتعددة في الجولات الأولى من بطولة الرابطة الثانية، والتي نتخذها كعبر، وعليه فإن التفكير في باقي المشوار ينطلق من حصة الاستئناف، تحضيرا لمباراة الفوبور، والتي ستكون الظهور الرسمي الأول للفريق داخل القواعد، وتأكيد البداية الموفقة لن يكون إلا بإحراز الانتصار الثاني تواليا، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، غير أننا نسعى للمحافظة على صدارة الترتيب منذ الجولة الأولى، كما كان عليه الحال الموسمين الماضيين، عند صعود مولودية باتنة ثم اتحاد الشاوية».
ص / فرطاس