تسعى مولودية باتنة، بمناسبة الديربي الأوراسي أمام الجار الكاب لضرب عصفورين بحجر، تحقيق الفوز للبقاء في نفس الديناميكية، والثأر رياضيا لخسارة الموسم الماضي، حسب مدربها سعيد حموش الذي يرى بأن فريقه عازم على الظفر بالنقاط الثلاث، وإسعاد أنصاره رغم الطابع المحلي للمواجهة، والضغط الذي سيميز أطوارها.
ويرى حموش بأن هذه القمة، ستمنح له الفرصة لاكتشاف حماس وحرارة الديربي الأوراسي لأول مرة، معربا عن أمله في ظهور البوبية بوجه يليق بسمعتها وتسيدها المواجهات المحلية بين الفريقين، مبرزا الحالة المعنوية العالية لأشباله.
وانطلاقا من هذا، فإن الطاقم الفني لن يحدث في نظره تغييرات كبيرة على التشكيلة، مثلما أكده للنصر بقوله:» بكل تأكيد سنعتمد على الأكثر جاهزية وفق طبيعة وخصوصيات المباراة، وسنستفيد من دخول بن طوشة بعد استنفاد عقوبته. وقد حذرت اللاعبين من تفادي السقوط في مصيدة المنافس، وهو ما يتطلب التحلي بالروح التضامنية وبرودة الأعصاب». وبالنظر إلى أهمية المباراة، حرص محدثنا على ضبط الإستراتيجية الملائمة، في ظل تعدد الخيارات المتواجدة بين يديه:» أعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة، وهم يدركون بأنه لا مجال للتهاون. لذلك عليهم طرح كل الأوراق في الساحة، والإيمان بقدراتهم الفنية».
واستنادا لحموش، فإن التحضيرات جرت في هدوء ودون ضجة، وتركزت على الجانب التكتيكي، دون إغفال العمل النفسي للحفاظ على الروح التنافسية للاعبين:» نحن نسعى لتحقيق الانتصار من خلال التسلح بالإرادة، رغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا المنافس، حيث عملنا على تصحيح الأخطاء سيما في الدفاع».
وفي خضم الاستعدادات للديربي، قامت إدارة الفريق بعمل تحسيسي معتبر عبر مختلف معاقل الأنصار، بغية ضمان حضور جماهيري كبير، تزامنا مع لجوئها لورقة التحفيزات المالية، من خلال رصد منحة مضاعفة من باب التشجيع .
م ـ مداني