يخوض نادي التلاغمة مباراة الغد، في غياب ثنائي الهجوم خنفري وبن عروس، بسبب الإصابة، مقابل عودة هضام إلى القاطرة الأمامية، بعد تماثله إلى الشفاء، وهو الذي كان قد غاب عن اللقاء الماضي بأم البواقي، ولو أن تشكيلة المدرب زمامطة، تراهن كثيرا على هذه المواجهة لتدشين ظهورها الأول بملعب خبازة بفوز، بعد اعتماده رسميا من طرف الرابطة. هذا ما كشف عنه للنصر المدرب رابح زمامطة، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن الثنائي بن عروس وخنفري لم يتمكن من المشاركة في التدريبات طيلة أسبوع كامل، لأن الإصابة التي تعرض لها كل عنصر أبقته تحت المراقبة الطبية، منذ مقابلة الجولة الفارطة أمام اتحاد الشاوية، لأننا ـ كما قال ـ «واجهنا منافسا أظهر لاعبوه اندفاعا كبيرا، لكننا عانينا أيضا من نقص التحضيرات، لأن الإصابات في الجولات الأولى من الموسم تبقى من عواقب عدم بلوغ اللاعب المستوى المطلوب من الجاهزية، وعليه فإننا سنفتقد لخدمات عنصرين هامين في خط الهجوم».
وفي سياق متصل، أكد محدثنا بأن عودة خير الدين هضام إلى أجواء التدريبات، طمأنت الطاقم الفني نسبيا بشأن الخيارات المتاحة على مستوى القاطرة الأمامية، واستطرد بالقول: « الحقيقة أننا مازلنا في مرحلة الترويض، بإنهاء الأسبوع الخامس من التحضيرات، وهذا تزامنا مع المباراة الرسمية الثالثة، الأمر الذي أجبرنا على تكييف برنامج العمل مع هذه الوضعية الاستثنائية، لأننا بصدد تكملة الاستعدادات المطلوبة للموسم، موازاة مع خوض المنافسة الرسمية، مما جعلنا نصطدم بإشكالية تعرض بعض اللاعبين لإصابات، وقد شاءت الصدف أن ينحصر هذا الأمر في المهاجمين، لكننا سنستعيد هضام بعد غياب عن مباراة الشاوية، في حين سيغيب بن عروس وخنفري، وبالتالي فإننا لم نستفد من كامل التعداد إلى حد الآن».
وعن لقاء غد الجمعة، ألح زمامطة على ضرورة توخي تشكيلته الحيطة والحذر، وقال في هذا الإطار: « فوزنا خارج الديار يبقى بأهمية بالغة من الناحية المعنوية، إلا أنه يفتح باب التخوف على مصراعيه بخصوص جاهزية اللاعبين، لأن الإفراط في الثقة في النفس والإمكانيات كفيل بتسريب الغرور، وعليه فقد طالبنا المجموعة بطي الصفحة، والمحافظة على كامل التركيز والتوازن، مع أخذ الأمور بجدية، إلى غاية ضمان النقاط فوق المستطيل الأخضر، لأننا حقيقة سنعود إلى الاستقبال بالتلاغمة، بعدما لعبنا اللقاء الأول في الموسم بميلة، لكن ذلك لا يعني بأن مهمتنا ستكون سهلة، لأن مهمتنا الأساسية تتمثل في ضرورة المبادرة إلى صنع اللعب، واتحاد خميس الخشنة متعود على التموقع في الدفاع، والاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة، وهذا ما دفع بنا إلى التحذير من السقوط في فخ السهولة، وبذل قصارى الجهود لتحقيق أول انتصار داخل الديار».
ص/ فرطاس